الدولية

قوات الاحتلال تقتحم باحات الأقصى

البلاد – وكالات

تصاعدت التوترات في الأراضي الفلسطينية، إذ هاجمت الشرطة الإسرائيلية لمصلين، وعادت عناصرها واقتحمت ساحات المسجد الأقصى أمس لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم القدسي في رابع يوم من عيد “الفصح اليهودي”.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى مرفوضة، وستحول باحاته إلى ساحة حرب، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير، مبيناً أن الاعتداءات اليومية ضد المقدسات والمصلين فيها في شهر رمضان هي إجراءات مدانة، وتصرفات مرفوضة تعمل على إشعال المنطقة، وجرها نحو الهاوية.

وحمّل أبو ردينة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع جراء استمرار ارتكاب الجرائم، مؤكدا أن تحدي الاحتلال لأبناء الشعب لن يثني من عزيمته.

يأتي ذلك بعد توتر بالأجواء رافقه تصعيد للعنف هو الأقوى نسبياً منذ أشهر، على الجبهة بين الطرفين. وجاء التوتر بعد صدامات عنيفة دارت، الأربعاء، في المسجد بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، وتوعدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشن هجمات انتقامية.

وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد، قبل أن يبدأ عشرات المستوطنين باقتحام المسجد ضمن مجموعات ضمت كل منها عددا من المستوطنين، فيما رد عشرات الفلسطينيين، الموجودين في ساحات المسجد الأقصى والمصلى القبلي، على الاقتحامات بترديد “الله أكبر”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى” وبالطرق على الأبواب الخشبية الضخمة للمصلى القبلي.

وأحاط عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية المقتحمين أثناء اقتحامهم في ساحات المسجد.
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت الفلسطينيين دون سن 50 عاما من الدخول إلى المسجد، قبل صلاة الفجر، مما ساهم في تفريغ المسجد من المصلين المسلمين، ويرجح أن يبقى المنع إلى حين انتهاء الاقتحامات التي تستمر 3 ساعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *