الدولية

مرشح ثالث لإنقاذ لبنان

البلاد – وكالات

بدأت القوى الدولية تبحث عن “مرشح ثالث” لرئاسة لبنان، لا يشكل تحدياً لأي فريق سياسي، ويعمل على انتشال البلد العربي من أزمته، وإنهاء الجمود السياسي والشغور الرئاسي الممتد منذ أشهر.

التحركات جاءت بعد قرابة شهر من اجتماع باريس الذي فشلت القوى الدولية في إصدار بيان يكشف مخرجاته، وبعد إلقاء حزب الله ورقة رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، في مياه الشغور الرئاسي الراكدة. وتأتي هذه التحركات بهدف دفع القوى السياسية إلى طريق الوئام بدلاً من الفرقة والشقاق التي دبت بينها مؤخراً، مع استمرار الشغور الرئاسي.

وبعد أن واجه مرشح حزب الله رفضاً من القوى السياسية اللبنانية، تحركت بعض الدول لقيادة زمام مسار التسوية، وحسم ضرورة انتخاب الرئيس، خوفاً من التدهور الاقتصادي المتسارع في لبنان، وما قد يتبعه من نتائج على الشارع الفرنسي. ذلك الرفض أبلغه الوفد الاشتراكي الذي زار باريس اليومين الماضيين برئاسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بحسب تقارير محلية، أكدت أن عملية البحث عن الخيار الثالث بدأت، فيما طرحت أسماء مشهود لها بحسن السيرة والكفاءة، على الطاولة.

وبحسب التقارير، فإن جنبلاط شرح خلال زيارته إلى فرنسا، كيف أن فرنجية يعتبر مرشح تحدٍّ، فيما يعتبر النائب ميشال معوض مرشحاً استفزازياً، شارحاً لهم خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي ينذر بعواقب وخيمة إن لم يُنتخب رئيس في وقت قريب باعتباره يشكل حالة استقرار سياسي واقتصادي مع إصلاحات بنيوية. وأشارت إلى أن زيارة جنبلاط إلى باريس كانت “إيجابية”، مؤكدة أنه وضع المسؤولين الفرنسيين في صورة ما يجري من اصطفافات سياسية، وكذلك الانهيار غير المسبوق على كل المسارات الاقتصادية والمالية والصحية والتربوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *