اجتماعية مقالات الكتاب

تحت بيرق سيدي

يردد السعوديون في مناسباتهم الوطنية كلمات جميلة يقول أبرز أبياتها: تحت بيرق سيدي سمع وطاعة.
وهي تعبر عن التلاحم بين القيادة والشعب.. بين المواطن والمسؤول.

والبيرق في التعبير السعودي هو (العَلَمْ).. سيبقى علم المملكة مرتفعاً خفاقاً، علمٌ يحمل دلالات كبيرة ومعاني أكبر.. علمٌ بلون أخضر جميل وكلمة التوحيد الخالدة.. العلم السعودي يختلف عن كل الرايات ويتميز عن كل الأعلام.. يتميز بتميز الدولة التي يمثلها، ويبقى عالياً يحمل ثقل البلد التي يمثله.. يكفيه مهابة وعزاً أنه علمٌ لا ينكّس في أية حال، حتى في أوقات الحُزن، وحالات الألم يظل العَلَمُ السعودي شامخاً مرتفعاً.. لذلك جاء الاحتفاء به وبيوم اعتماده.. يومٌ لم يكن عادياً، وتصميمه لم يكن عابراً.. رايةٌ تمنحُ الهيبة وعلمٌ يعطي القوة.. لدولة هي مهبط الوحي ومهوى الأفئدة..

جاء تحديد يومٍ للعلم السعودي ليشعر الأجيال الحاضرة والقادمة أن راية بلدهم مهمة وعلم وطنهم في غاية العظمة، جاء ليُلهِم الأجيال بمهمة عظيمة، مهمة الحفاظ والمحافظة على وطنهم من كل ما يمكن أن يمسه أو يدنسه، مهمة الالتفاف حول بعضهم، والاصطفاف مع قيادتهم في وجه من يريد النيل من وطنهم وقيادتهم أو التقليل من شأنه وشأن قادته وملوكه وأولياء عهده.. إن علينا حاضراً وعلينا مستقبلاً وفي حين كل حين التيقظ التام والانتباه المتواصل لكل من يريد بالوطن سوءاً، ومن يضمر له الشر..

وما النجاحات السياسية والاقتصادية والامنية والحياتية بل في كل المجالات التي حققتها المملكة إلا مثار إعجاب من كل دول العالم وهذا لا يكفي بل علينا في الداخل المحافظة على كل ما تحقق وكل ما يتواصل بناؤه.. علينا أن نُربي أبنائنا ونعلمهم أن حب الوطن والمحافظة عليه وعلى مكتسباته هو من الايمان بالله، ومن الاخلاص في العبادة، وأن المحافظة على الوطن ومنجزاته محافظة على أنفسنا وعلى أرواحنا، وعلى حياتنا وعلى أسرنا.. فليكن الوطن في أعيننا ولتكن راية الوطن وعلمُ الوطن في قلوبنا.. أدام الله على العلمَ السعودي العز والشموخ، وأبقى يومه الوطني مناسبة سنوية للفخر والعز.. ولنردد دوماً: “تحت بيرق سيدي سمع وطاعة”.

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *