رياضة مقالات الكتاب

رسالتي للجماهير: وطننا الأهم

نعم.. كانت ليلة تنافس مميز في دوري روشن، الأقوى عربيًا وخليجيًا والمميز آسيويًا والمتابع بكثافة عالميًا؛ لما يضمه من نجوم عالميين من أعلى طراز، ومبارياته المثيرة مع كل جولة جديدة.
كلاسيكو الاتحاد والنصر، أشعرنا بالفخر، بسبب المتابعة العالمية لهذا الكلاسيكو القوي الذي ظهر بصورة رائعة ومشرفة للرياضة السعودية.
ولكن للأسف، وأقولها بحرقة، بغض النظر عن النادي الذي تُشجع أو تميل إليه، فما يهمنّا الوطن‬ والتميز الذي نرمي إليه، في نقل صورة جميلة للعالم عن دورينا.

جمهور الاتحاد جمهور كبير ومميز، ولكن ما حدث منه تجاه رونالدو خلال الكلاسيكو، وهتافهم ضده كلما لمس الكرة كان ملفتًا ويحتاج وقفة، خاصة أن ما يربو على 37 قناة نقلت الكلاسيكو ناهيك عن مشاهدته عبر الروابط، فهل هذه ثقافة جماهيرنا التي نريد أن نصدرها للعالم، للجميع حق تشجيع ومؤازرة فرقهم بكل قوة ولكن دون الإساءة لأحد أو التنمر على أحد أساطير الكرة العالمية . وطننا أصبح ولله الحمد من أهم المحطات العالمية لأقوى البطولات الدولية والآسيوية والعربية والخليجية في مختلف الرياضات، وهذا كله لم يكن ليتحقق لولا الدعم السخي من القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، للقطاع الرياضي الذي يمثل جانباً مهماً من جوانب رؤية المملكة 2030، ولا نغفل الاهتمام المتواصل من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، التي جاءت بالفعل متوازنة مع الطفرة الرياضية في السنوات الأخيرة.

ما أردت أن ألفت النظر إليه، هو أن اللاعب كريستيانو أسطورة وله مكانته وهو ثروة وإثراء للدوري السعودي، ويعتبر ضيف السعودية، وعلى جماهير الأندية أن تدرك أن منافسهم النصر، وليس كريستيانو، وطوال مسيرة رونالدو تعرض لاستفزازات عديدة كان دائمًا يقابلها بالسخرية ويرد في الملعب. دوري روشن أصبح متابعًا في العالم، وتتسابق أشهر القنوات الرياضية لنقل مباريات النصر. كرستيانو رونالدو‬⁩ مفتاح للاعبين الآخرين، وقد رأينا التغير في دوري روشن، وهذا ما جعل قناة بي إن سبورت تعود لنقل منافسات الدوري السعودي بعد غياب 14 عامًا. على جماهيرنا أندية وطننا الحبيب بمختلف ميولها أن تركز على تشجيع فرقها فقط، دون الالتفات لمضايقة هذا اللاعب أو ذاك، خاصة أن أنديتنا في طريقها لجلب لاعبين عالميين في الميركاتو الصيفي المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *