متابعات

مهرجان الشاي.. فنجان الخير مذاقه غير

جدة – رانيا الوجيه، تصوير – خالد بن مرضاح

نظمت الجمعية الخيرية الأولى في جدة فعاليات “مهرجان الشاي حول العالم”، بمشاركة الدول المشهورة بالشاي إنتاجاً وتصديراً وتقديماً، و75 مشاركاً دولياً ومحلياً، إذ تضمن المهرجان مشاركات بأعمال يدوية وحرفية من الأسر المنتجة، كما قدمت لوحات استعراضية فنية من بعض الدول المشاركة في الفعالية والعروض الموسيقية والغنائية في أجواء اتسمت بالجمال. وأقيمن هذه الفعالية لمساندة وتمكين الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل.

قالت المدير التنفيذي للجمعية دانية المعينا: “نقيم مهرجان الشاي والقهوة حول العالم تحت عنوان (فنجان الخير مذاقه غير)، وبالفعل كانت الأجواء توحي بذلك من خلال المشاركين والزائرين والشباب المتطوعين الذين كانوا يقدمون كل شيء من أجل الخير والعطاء، وبالتالي أشكر جميع من شارك وساهم في إنجاح هذا الحدث”.


ومضت قائلة: “أقيم المهرجان على مدار يومين في جدة، وسط أجواء رائعة، وكان هناك جزء خاص بالمتاجر المحلية والدولية، وأيضاً أعمال الأسر المنتجة. ويعود ريع هذه الفعالية إلى دعم الجمعية التي تعتبر من أول الجمعيات في المملكة ولها أكثر من 63 عاماً حيث تعمل على خدمة المجتمع، وكسر دائرة الفقر عن طريق التدخل المبكر. لقد فكرنا في تمكين الأطفال منذ سن مبكر بمهارات المستقبل ليحظوا بمستقبل أفضل بإذن الله، واليوم نسعد بوجود ثلاثة أجيال من الداعمين للجمعية الأولى”.


من جانبها، أكد رئيسة مجلس إدارة الجمعية الدكتورة هالة علي الشاعر، أن الجمعية اعتادت على تقديم كل ما هو جديد ومفيد، حيث تستهدف جميع فئات المجتمع باختلاف أعمارهم ومناصبهم، فقد أقيم مهرجان الشاي والقهوة على أساس إرضاء جميع أفراد الأسرة عبر يوم نطلق عليه مسمى “يوم الأسرة العالمي” كوننا في عصر التكنولوجيا الذي أضعف العلاقات بين أفراد الأسرة، وبالتالي من أحد أهداف المهرجان هو جمع الأسرة من جديد وتثقيفهم بعادات وتقاليد الشعوب.


ولمهرجان الشاي والقهوة حول العالم تاريخ طويل منذ انطلاقه في عام 2002م، ثم توقف قليلاً ليعاود نشاطه في عام 2012م، وينقسم المهرجان إلى ثلاث فعاليات رئيسية، أولها استضافة معظم القناصل من الجاليات الموجودة في جدة وإعطائهم مساحة محددة لعرض عاداتهم وثقافتهم في إعداد وتقديم الشاي وما يقدم مع الشاي من حلويات أو مأكولات مميزة، لإعطاء الزائر فكرة شاملة عن طراز البلد من ديكورات وأزياء، حتى يستمتع الزوار بالثقافة الكاملة لكل دولة، أما الجزء الثاني فمخصص للمحلات والمنتجات المحلية التي تقدم كل ما هو مميز فيما يخص الشاي والقهوة، وأيضا إتاحة الفرصة لمشاركة الأسر المنتجة بأعمالهم بدون مقابل. بينما الجزء الثالث فهو عبارة عن تقديم عروض فنية واستعراضية من خلال مشاركة القنصليات من الدول المشاركة في المهرجان بتقديم العروض على المسرح في الفناء الخارجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *