متابعات

الدبكي يروض الحديد بالعلم والخبرة

جدة ــ عبدالهادي المالكي

سعت رؤية السعودية 2030 إلى الحرص على انخراط الشباب الفتيات في الأعمال المهنية، ومنها ميكانيكا السيارات ومن هذا المنطلق حرصت الدولة على إنشاء المعاهد المهنية والكليات التقنية التي تقوم بتدريبهم على كافة المهن الحرفية.

(البلاد) التقت بشاب سعودي يمتلك ورشة لإصلاح أعطال السيارات، فعبر عن سعادته بالعمل الحر وأنه، وجد نفسه في هذا النوع من العمل بعد تخرجه من الكلية التقنية، لافتاً إلى أنه يعمل بصدق وإخلاص ما جعل الزبائن خالصة من المواطنين يرتادون الورشة الخاصة به، فضلاً عن أنه يعمل وفق الخبرة والدراسة، داعيا الشباب السعودي في الوقت ذاته من خريجي الكليات التقنية، إلى ارتياد منصات العمل الحر والمشاريع الصغيرة حتى يحققوا طموحاتهم، إنه الشاب تركي الدبكي الذي يعمل في “ترويض الحديد “، وخلال السنوات الماضية استطاع الدبكي أن يؤسس ورشة ” ميكانيكا سيارات” خاصة به وهو من أوائل الشباب السعوديين الذين انخرطوا في هذه المهنة.

وفي لقائه مع “البلاد” قال الدبكي: “أعمل في ورشتي الخاصة منذ 14 عاماً حيث بدأت أولاً في هذه الورشة عام 1430 هـ، والحمد لله وجدت نفسي في العمل الحر والربح جيداً والحمد لله، وخلال هذه السنوات اكتسبت خبرة كبيرة، وأصبح لي زبائن من المواطنين والمقيمين يرتادون، الورشة الخاصة بي وكم أنا سعيد بذلك.


وفيما إذا كان قد تلقى الدعم من إحدى الجهات لتأسيس الورشة قال: لم أتلق أي دعم من أي جهة، بل أن قيام هذه الورشة كان بمجهوداتي الخاصة، وأعتبر نفسي شاباً عصامياً في العمل الحر.


وعن نصيحته للشباب المتدربين في الكليات التقنية قال: أقول للشباب في الكليات التقنية العمل وفير والأسواق واعدة، ولكن قبل الإقدام على فتح الورشة الخاصة يجب تحصيل الكم الأكبر من الخبرة من خلال العمل في الشركات والورش الخاصة للتعرف على آلية العمل وتحصيل أكبر كم من الخبرة العملية وتطوير التواصل في الوسط العام لصيانة السيارات من خلال التعرف على مراكز الصيانة، لأن العلاقات الاجتماعية مهمة في تطوير العمل، خصوصاً مع العاملين في مجال قطع الغيار. وعن الأرباح التي يحققها في الورشة قال: بفضل من الله -سبحانه وتعالى- الأرباح، مجزية ولكن أدعو الشباب إلى عدم الاستعجال؛ لأن الأرباح سوف تأتي في نهاية الأمر.


وفي سؤال عما إذا كانت قد واجهته صعوبات في البداية قال: واجهت صعوبات جمة عند افتتاح المشروع ودائما في البدايات كلهن توجد صعوبات، ولكن بالتحدي والإصرار والطموحات تمكنت من تجاوز الصعوبات وحققت طموحاتي.


وعن نوعية زبائنه قال: في مراكز الصيانة والورش ستتعامل مع الكثير من البشر، فيجب أن تطور طرق التواصل مع الناس بجميع أطيافهم وأفكارهم وأجناسهم. واستطرد بالنسبة لأنواع السيارات في الصيانة فجميع السيارات الحديثة تعمل بشكل واحد مع بعض الاختلافات البسيطة واختلاف أدوات الصيانة العامة والخاصة، وعن العربات المتنقلة الخاصة بالصيانة قال: هذه فكرة جميلة للصيانات السريعة والخفيفة وخاصة على الطرقات، وفي المناطق الخالية من الورش، وأطمح في المستقبل أن أرتاد هذا الجانب من الصيانة الميكانيكية بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *