الرياضة

بعد تتويجه بالميدالية الفضية.. هل كان بالإمكان أفضل مما كان يا هلال؟

جدة -عائشة الشهري

نعم.. خسر الهلال، ولا شرف في الخسارة، لكن هناك مقولة تقول:” ولا يلام المرء بعد اجتهاد” “الهلاليون اجتهدوا، وحققوا ما يمكن تحقيقه لفريق مرَّ بظروف قاسية قبل وأثناء البطولة.

وقت الترشيح
الوقت الذي أبلغ فيه الهلال بترشيحه للمشاركة لم يكن وقتًا كافيًا للاستعداد؛ حيث تم اعتماد ترشيحه قبل البطولة بفترة بسيطة لا تتجاوز الشهر، وهذا بلا شك يعد وقتًا قليلًا للاستعداد لبطولة، تضم فرقًا قوية تمتلك خبرة أكبر ولاعبين أكثر جاهزية.


المنع من التسجيل
أن تذهب إلى بطولة عالمية تضم فرقًا عريقة كـ” ريال مدريد وفلامنجو” وأنت ممنوع من التسجيل وبعدد أقل من اللاعبين الأجانب. حتى اللاعبين الموجودين بعضهم لا يقدم المستويات المقنعة، فهذا لاشك سيكون مؤثرا، لاسيما ان هذا المنع حرم الهلال من اضافة لاعبين مميزين يصنعون الفارق. نادي الهلال يمتلك القدرة المالية للتعاقد مع لاعبين على مستوى عالٍ.

غيابات مؤثرة
لم يكن فريق الهلال يتحمل أن تزيد ظروفه سوءًا بعد المنع من التسجيل، إلا أن مدرب الفريق صُدم بعدم جاهزية قائد الفريق” سلمان الفرج وياسر الشهراني وحمد اليامي ومحمد البريك، وإصابة عبدالإله المالكي بالرباط” ما أثر على الجو العام على الفريق؛ حيث إن اللاعبين يعدون من الركائز الأساسية والمؤثرة- ليس في الهلال فقط- بل حتى في صفوف الأخضر، وكانوا من ضمن اللاعبين الذين ساهموا في فوز الأخضر على الأرجنتين في مونديال قطر الأخير.


فقدان كنو
كما يقال إن المصائب لا تأتي فرادى، فقد زادت مشاكل الهلال الفنية سوءًا بغياب اللاعب محمد كنو بعد طرده في لقاء الوداد؛ ليلعب الهلال لقاء فلامنجو دون كنو، ودون الثلاثي الذي ذُكر سابقًا، ما يعني فقدان الهلال لنصف قوته.

تذبذب المستوى
حينما ذهب الهلال للمشاركة في البطولة لم يكن على ما يرام من الناحية الفنية؛ حيث كانت مستوياته غير مقنعة، ودار جدل كبير حول رحيل دياز، لكن إدارة الهلال بخبرتها لم تستمع للأصوات التي طالبت برحيله، حتى وهو يخرج من كأس السوبر أمام الفيحاء الأقل خبرة وتاريخًا، وقدرات فنية من الهلال.
وأخيراً، ومع كل هذة الظروف التي تعرض لها الهلال وتحقيقه المركز الثاني- للمرة الأولى في تاريخ الأندية السعودية- هناك من يرى أن المشاركة كانت ناجحة، وهناك من يرى أن النجاح دائمًا في تحقيق البطولة فقط، فالوصيف لا يختلف عن صاحب المركز الأخير.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل كان بإمكان الهلال تحقيق البطولة؟ هل ممكن أن نصف خسارتهم بالمشرفة؟ أم لا شرف في الخسارة.. هل نقول اجتهدوا ولا يلام المرء بعد اجتهاده، أم ماذا نقول؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *