البلاد – وكالات
تستمر الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني، ففي ظل التظاهرات اليومية في المدن المختلفة داخلياً من بينها العاصمة طهران، تظاهر آلاف الإيرانيين أمس (الأحد) في باريس، معبرين عن دعمهم للانتفاضة الشعبية في إيران خلال تظاهرة كبيرة في وسط العاصمة الفرنسية، مرديين شعارات تعبر عن تطلعات الشعب لإسقاط نظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية.
وطالب المتظاهرون أعضاء البرلمان الأوروبي المشارك في التظاهرة بإدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية وبمد المساعدة من أجل استمرارية الاحتجاجات المتزايدة والمستمرة منذ خمسة أشهر، حتى يتحقق الهدف الرئيسي بإسقاط نظام الملالي وإحلال الديمقراطية في إيران.
وهتف المتظاهرون: “امرأة.. حياة.. حرية”، وهو الشعار الرئيسي للتحرك الاحتجاجي في إيران كما أنشدوا “بيلا تشاو”، الأغنية الشعبية الثورية الإيطالية، التي أضحت بدورها نشيداً للحركة الاحتجاجية، وأطلقوا هتافات مناهضة للجمهورية الإسلامية.
ووضع متظاهرون عصابة للعين مع طلاء أجزاء من وجوههم بالأحمر للدلالة على اتّهامات لقوات الأمن بإطلاق النار على وجوه محتجّين. وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي، تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد.
من جهة ثانية، أعلن قراصنة معلوماتية يدعمون حركة الاحتجاج في إيران، أنهم قطعوا بث التلفزيون الحكومي عبر الإنترنت لخطاب الرئيس إبراهيم رئيسي في الذكرى الرابعة والأربعين للثورة في 1979م.
ونشرت مجموعة “عدالة علي” على تويتر مقطع فيديو يظهر وقف بث الخطاب واستبداله بمقطع مصور يدعو الإيرانيين إلى سحب أموالهم من بنوك النظام الفاسدة والنزول إلى الشارع الأسبوع المقبل.
