إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، حفظهما الله، انطلقت الحملة الشاملة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمساعدة سوريا وتركيا، وإغاثة المتضررين من تلك الكارثة الأليمة وتخفيف المصاب الجلل الذي حلّ بالأشقاء في البلدين، وذلك عبر مسارات عدة متوازية عاجلة، تشمل: حملة التبرعات الشعبية، والجسر الجوي المتواصل لإيصال كافة المساعدات اللازمة، ومنظومة كاملة من فرق الإنقاذ والتدخل السريع والفرق الطبية، والكوادر السعودية التطوعة للعمل في مواقع الحدث.
إن سرعة الاستجابة الإنسانية، وبهذا الحجم من المساعدات وتنوع إمداداتها اللوجستية، تجسد أصالة هذا الوطن في نهجه ومواقفه، والمناقب والصفات النبيلة التي تتحلى بها قيادته المعطاءة وتفاعل شعبه العزيز للدعوة الكريمة، وهي شيم عميقة المعاني والدلالات، ارتبطت دائما بمملكة الخير ودورها الرائد على كافة الأصعدة، في إغاثة المحتاجين والمتضررين بأنحاء العالم، بما يحفظ للإنسان كرامته ويلبي احتياجاته.. فدائماً للعمل الإنساني قيمة عظيمة على مدى تاريخ المملكة، ويوثق بأحرف من نور مواقفها الناصعة المشرّفة ومسارعتها في الخيرات بذلاً وعطاءً وتضامناً صادقاً عنوانه “الإنسان” أينما كان.