متابعات

مبدعات سعوديات لـ«البلاد »: الفنون التشكيلية قوة ناعمة لتوطيد روابط المحبة

البلاد- ياسر خليل

تُساهم الفنون التشكيلية في خلق مناخ اجتماعيّ إيجابيّ يسوده الترابط والتآلف، حيث تُعتبر البرامج والفعاليّات الفنية فرصةً سانحةً لعقد علاقات جديدة وتوطيد روابط المحبة والثقة بين أفراد المجتمع، سواء أكانوا مشاركين فاعلين في هذه الفعاليات أم اكتفوا بدور المتفرّج، حيث إنّها تُشعرهم بمزيد من الفخر والانتماء لمجتمعهم. تتجلّى أهمية الفن التشكيلي في بناء مجتمعات أفضل، وذلك من خلال دوره في تعميق مشاعر الفخر والاعتزاز لدى الأفراد فيما يتعلّق بتاريخ أمّتهم، وغنى ثقافتهم، وسموّ مكانة ما تركوه من إرث حضاريّ يُعبّر عنهم، حيث يُعدّ الفن وسيلةً مهمّةً من وسائل التثقيف بالتاريخ ومنتجات الحضارات المختلفة، فإن تحقّقت للإنسان الرؤية الواضحة والشاملة حول هذه الأمور بات أكثر استشعاراً بعظم ثقافته وأكثر اتصالاً بماضيه، وأضحى المجتمع قويّاً متماسكاً لا يهتز بسهولة أمام الشدائد والمحن، ولا تُضعف من لُحمته أيّة محاولة لإضعافه وتفكيكه.

فيما أكدت لـ”البلاد” عدد من الفنانات الدور الكبير للمدارس الفنية لدعم الفن التشكيلي بمختلف أنواعه وأشكاله. في البداية تحدثه الفنانة التشكيلية مطلوبة قربان بقولها: تُساعد الفنون التشكيلية على إنعاش الوضع الاقتصادي للدولة، وتحسين المستوى المعيشيّ لمواطنيها، وذلك من خلال خلق فرص عمل جديدة، والحدّ من تفشّي ظاهرة البطالة في المجتمع، بالإضافة إلى دعم قطاع السياحة وجذب السياح الشغوفين بها، والذين عادةً ما يمكثون فترات أطول، ويكونون أكثر استعداداً للإنفاق من غيرهم من السياح حيث إن الجمعيات الثقافية الموجودة تلعب دوراً فعالاً في هذا الشأن.


وفي ظل سعي المملكة لتحقيق رؤية 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تشمل مستهدفات في شتى المجالات الحياتية المختلفة يبرز مفهوم القوة الناعمة لارتباطه فيها بشكل أساسي كونها قوة جاذبة تمثل رصيداً لإرساء دعائم السلام.


واتفقت الفنانة التشكيلية مها ياسين أن المدارس الفنية التشكيلية لها دور فعال جدا من خلال جمعية الثقافة والفنون بلاش وأهداف الجمعية للثقافة والفنون هو الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون بالمملكة ورعاية الأدباء والفنانين السعوديين والعمل على رفع مستواهم من خلال رؤية 2030 بدأنا نلحظ منذ فترة قريبة تحرك جاداً على المستوى الجيد لتحسين واقع الجمعيات وتطورها الجمعية الآن في الوقت الحاضر تعتبر في قمة فعاليتها وأداها المميز في كافة المجالات.

وأضافت تعد الثقافة والمدارس الفنية من أهم مصادر القوة الناعمة للدول والجماعات في العالم حيث تحاول كل دولة تقديم ثقافتها وإرثها للهام الخارجي عن طريق الفن التشكيلي بشكل جميل وجذاب، وفي نظري القوة الناعمة هو أن يكون نمط أساسياً في كسب العقول وتحييد سلوك الشعوب عن طريق التسامح وقبول الآخر من خلال دعم مجالات حقوق الإنسان والبنية التحتية للثقافة والفن.

أما الفنانة نجود زاهد فقالت: ” القوة الناعمة السعودية في أهم فقرة في تاريخها انتعشت هذه القوة على يد الفنانين السعوديين الموهوبين والبيئة الجميلة الفريدة، حيث تجد الفنون مسيرة مضيئة، وتشق طريقها إلى العالمية فالصورة تسوى ألف كلمة حيث الجيل الجديد تحديدا اعتاد على كسب المعلومة في ثواني، وهذا يحفز دور جمعيات الثقافة والفنون في نشر الثقافة والوعي بين أفراد المجتمع.

وبينت أن المدارس والجمعيات الفنية لها دور كبير في خدمة الفانات والفنانين التشكلين على الساحة الفنية ولله الحمد، وأرى أنه يوجد فجوة في الفن الرقمي الذي يمكن انتهازه للتواصل المباشر مع الآخرين بالوسيلة التي في الوقت الحاضر أصبحت لغة عالمية.

 

وفي سياق متصل أكدت الفنانة ولاء إلياس أن المدارس الفنية، ومن خلال الجمعيات الثقافية التي تعمل على إبراز نشاطاتنا بشكل كبير وفعال على الساحة الفنية من خلال المعارض والمؤتمرات، كما أن رؤية 2030 رسمت للفنون بكل أشكالها طريقاً جديداً بخطوات وملامح ثابتة واضحة، فكانت الرؤية بمثابة بشرى لكل الفنانين والموهوبين في المجال الفني لإثبات وجودهم ووجود الحركة الفنية المعاصرة فالساحة الفنية المحلية والدولية.

ونوهت بأن جمعيات الثقافة والفنون لها دور كبير وفعال بين أفراد المجتمع بإقامة المعارض المتنوعة لنشر الفكر والتذوق الفني بين الناس الصغير والكبير، بل ويقع على عاتقها هي والفنان على حد سواء نشر الفنون بكل أشكالها بشكل عام والفن التشكيلي بشكل خاص بعمل ورش ودورات فنية للكبار والصغار لتساعد على رفع الذوق الفني العام لدى أفراد المجتمع.


أما الفنانة التشكيلية هدى الشهيب فقالت: تركزت ملامح القوة الناعمة السعودية خلال رؤية 2030 في التعايش مع مختلف الثقافات والأديان والانفتاح على حوار الأديان والشعوب وترسيخ مفهوم قوة التعبير والإقناع في الآراء والعقيدة الوسطية، وكان لجمعيات الثقافة والفنون دور بارز من خلال ترسيخ المفاهيم السليمة لسماحة الإسلام وإظهار الجانب المُضيء للشعوب العربية والإسلامية في تعايشها وانفتاحها على كل الحضارات والشعوب الأخرى مع اختلاف أديانها ومذاهبها، وذلك من خلال أنشطتها، وندواتها، وفعالياتها الأدبية والحراك التشكيلي الذي له دور كبير في نشر الثقافة.

وعبرت الفن رسالة عند تقديم أي نوع من الفنون للمتلقي يكون قد استلم الرسالة المراد تقديمها من مختلف القضايا التي تهم أفراد المجتمع.

وقالت الفنانة التشكيلية أمجاد شوقي برزت القوة الناعمة بشكل كبير، في الفنون التشكيلية، وفي جميع المجالات، وأصبح للمرأة دور واضح وكبير لا يقل عن دور الرجل ولمسنا نشاط جمعيات الثقافة والفنون بجميع ألوانه؛ مما زاد الإقبال عليه؛ مما زاد التواصل بين أفراد المجتمع والدول الأخرى حيث أقيمت المثير من المعارض بحضور القنصليات الفرنسية والباكستانية والهندية واللبنانية وما تلعبه المدارس الفنية بكافة أشكالها لتعليم الفانات والفنانين السعودي بهذا المجال وبشكل خاص كوني فنانة تشكيلية أقول إنه يجب توظيف هذا الفن للتحدث عن قضايا مهمة مثل العنف الأسري وحقوق الطفل وحق الوالدين وكبار السن وحتى عن المخدرات وآثارها السيئة على شبابنا فهي رسائل ناعمة خفيفة تلامس المشاعر بشكل غير مباشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *