متابعات

عزف الحروف مع الخطاط سعود شاكر: أجد نفسي في الخط الديواني

البلاد- ياسر خليل

من الأسماء المميزة التي لها حضور مذهل في الخط العربي وفنونه الخطاط سعود خان، الحاصل على المركز الأول في المسابقة الدولية “بحب مكة نلتقي” والذي قام بتصميم جدارية من الفسيفساء، حيث دخلت بعد ذلك ضمن قائمة موسوعة جينيس في مكة، ومثّل خان المملكة في الخط العربي بالتعاون مع وزارة الثقافة في محافل دولية مثل كازخستان، أذربيجان، تركمنستان، واشنطن، التشيك، روما، برلين، المجر، طوكيو، الصين، البرتغال، روسيا. مصر وقبرص.

ضيفنا اليوم الخطاط التشكيلي سعود شاكر خان من مواليد مكة المكرمة 1960م وهو من المبدعين في تفاصيل الخط العربي وفنونه، وفاز بعدة جوائز نظير ابداعاته في الخط العربي.
وعن بداياته مع الخط العربي قال: حقيقة كان اهتمامي وعشقي للخط العربي، من المرحلة المتوسطة، وذلك بفضل أساتذتنا الذين كانوا يهتمون بتعليمنا وتحسين خطوطنا من خلال مادة الخط العربي، وأكملت مشواري عندما سافرت إلى القاهرة، وتعلمت على يد الأستاذ القدير مسعد خضير البورسعيدي، عميد الخط العربي آنذاك. وعند عودتي أكملت مشواري بمقابلة الأستاذ الفاضل إبراهيم العرافي، ذلك كان قبل 14 عاماً تقريباً، بعد ذلك أكملت مشواري في جدة من خلال تأسيس نادٍ للخط العربي وعمل دورات وورش عمل للخط العربي، ومثلت المملكة في المحافل الدولية.
وفيما يتعلق بإنجازاته الفنية قال: إنجازاتي إنني حاصل على المركز الأول في المسابقة الدولية بحب مكة نلتقي، وذلك بتصميم جدارية فسيفساء دخلت ضمن موسوعة غينس في مكة، كما أنني حاصل على المركز الثاني في مسابقة التشكيل بالخط العربي في سوق عكاظ الدولية 2018م كما قمت بتنفيذ جدارية في مطار الملك عبدالعزيز بجدة الجديد والمشاركة في مهرجان إثراء المعرفة في أرامكو وجميع المعارض الداخلية وورش عمل ومعارض دولية.


وفي سؤال عما إذا كان يمكن الخروج بالخط العربي إلى فضاءات أخرى قال: طبعا هذا لا يمنع من خروج الخطاط من الخط القاعدي إلى خطوط حرة. بشرط الحفاظ على قواعد الحرف وقوانينه والحفاظ على جمال وشكل الحرف وعدم تشويه الحروف وفقده خواصه وقواعده الجمالية.
وفيما يتعلق بمشهد لوحاته والفنون التشكيلية قال: بفضل الله جميع لوحاتي ارتقت إلى عالم الفن والجمال الإبداعي وإظهاره بشكل تقني كتحفة خالدة في جمالها وتفاصيلها، لذلك أجد نفسي بهذا الشكل في احتضان هذا الفن كثروة فنية تسجل في رصيدي وسيرتي الفنية.
وعن أي أنواع الخطوط القريبة إلى نفسه قال: بتوفيق الله أجيد كتابة الخطوط كلهم، ولكن هناك ما هو الأقرب إلى قلبي الخط الديواني والجلي ديواني والطغراء السنبلي النسخ والرقعة والثلث”، حسب ترتيبها في أعمالي.


وعن كيفية جذب النشء للخط العربي قال: نحتاج أن نسترجع مادة الخط العربي إلى المدارس وإقامة ورش عمل ودورات للخط العربي، ليهتم به النشء، ويطور من مستواه في أصول الخط العربي.
وفيما يتعلق بالمبادرات المضيئة لوزارة الثقافة في دعم الخط العربي قال: أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نشكر وزارة الثقافة، لما تقدمه من دعم لإظهار ثقافة الخط العربي للعالم وجماليات الخط العربي، ونأمل أن يكون هناك تعاون ودعم للخطاطين أكثر، لإظهار جماليات الخط وإسداء الأمور لأهلها لكي تعم الفائدة. وبدعم من الوزارة الحمد لله ودعم عام الخط العربي أقمنا في جدة، وعلى مدار شهر كامل ملتقى الخط السعودي، وكنت المنسق لهذا الحدث الراقي، والذي تمكنت من جمع ١٥٠ لوحة خطية لأشهر خطاطي المملكة من المناطق جميعهم في معرض قمة في الجمال وإقامة ورش للخط ومحاضرات لأشهر الخطاطين بإشراف الخطاط إبراهيم العرافي معلم الخط في الحرم المكي الشريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *