في مسؤولياتها العظيمة للعناية بأقدس مقدسات المسلمين وخدمة ضيوف الرحمن، تولي المملكة بقيادتها الرشيدة، حفظها الله، اهتماماً بالغاً وعناية تامة ومتصلة بأداء هذا الشرف العظيم بتسخير كافة الإمكانات المادية والتقنية، وتوظيف كامل الطاقات البشرية وخبراتها العريقة المتفردة، وفق منظومة دقيقة لتقديم أرقى مستويات الرعاية والخدمات والتنظيم.
مشروعات التطوير في حالة مستمرة، والجهود الكبيرة تواصل الليل بالنهار لتقديم كل ما فيه راحة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم في معيشتهم وتنقلاتهم وإقانتهم أينما كانوا طوال رحلتهم الإيمانية منذ وصولهم وحتى مغادرتهم سالمين غانمين إلى بلادهم، وهذا واقع ملموس، ويعايشه الملايين منهم على مدار الساعة في مواسم الحج والعمرة والزيارة.
وتبقى الركيزة المهمة لكل هذا الجهد والتطوير، وهي النهج العلمي البحثي والتطبيقي الذي ترتكز عليه هذه المنظومة الضخمة والمتفردة في أداء مسؤولياتها، والرعاية الكريمة لفعاليات وأهداف الملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، واستشراف التطور لتقديم تجربة مميزة لضيوف الرحمن ورفع مستوى الرضا لديهم، واستثمار أحدث التقنيات لتنظيم خطط التفويج وجودة إدارة الحشود التي لا مثيل لها عالمياً، تظللهم أجواء الأمن والطمأنية والسلامة.