الرياضة

كأس موسم الرياض.. الرقصة الأخيرة بين الدون والبرغوث

البلاد – جدة

لأعوام طويلة فرض كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي هيمنتهما على عالم كرة القدم، وبدا أن الجماهير أشاحت بوجهها عن العديد من اللاعبين الرائعين الآخرين مع تركيز وسائل الإعلام على المنافسة الأبرز في القرن الحالي.
لكن مساء اليوم الخميس ربما يشهد العالم الرقصة الأخيرة بين “الدون” البرتغالي و”البرغوث” الأرجنتيني غير أنها لن تكون كما تمنت الجماهير.
فرونالدو استقر به الحال في فريق النصر في صفقة ضخمة بعد فسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد، وستكون مباراته الأولى في السعودية أمام غريمه ميسي نجم باريس سان جيرمان، لكنها ستكون مواجهة استعراضية.

ومنذ المواجهة الأولى بينهما في أبريل 2008 عندما تعادل برشلونة مع ضيفه مانشستر يونايتد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو التعادل السلبي الوحيد بينهما، تحولت مواجهتهما إلى حدث تنتظره الجماهير حول العالم.
وسيطر رونالدو وميسي على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم منذ 2008م إلى أن كسر لوكا مودريتش هذه الهيمنة عندما قاد كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018م وريال مدريد إلى لقب دوري الأبطال.
لكن سرعان ما استعاد ميسي اللقب في 2019م، فيما اكتفى رونالدو بالمركز الثالث.
ومع إلغاء الجائزة في 2020م بسبب جائحة فيروس كورونا، شهد عام 2021م خروج رونالدو من قائمة أول 3 لاعبين للمرة الأولى منذ ذلك الحين، فيما وصل ميسي إلى الكرة الذهبية السابعة.


أفضلية ميسي
لم يقدم اللاعبان ما يذكر في موسم 2021-2022 ليخرجا معاً من قائمة أول 3 لاعبين للمرة الأولى على الإطلاق منذ 2007.
وكانت الأنظار مسلطة عليهما خلال كأس العالم الماضية في قطر في نهاية العام الماضي، مع توقعات أن ينال الفائز باللقب منهما الأفضلية في السباق حول هوية الأفضل في تاريخ اللعبة.
ولم تكن الأمور على ما يرام بالنسبة لرونالدو في الفترة التي سبقت البطولة، فقد سعى للرحيل عن يونايتد إلى أن تحقق ما أراد، لكن بعد أزمة بسبب مقابلة انتقد فيها النادي والمدرب إريك تن هاغ.
ولم تكن بداية رونالدو في قطر جيدة وأخرجه المدرب السابق للمنتخب فرناندو سانتوس من التشكيلة الأساسية قبل أن تودع البرتغال المنافسات من دور الثمانية.
وعلى الجانب الآخر، بدا ميسي أكثر ثباتاً منذ فوزه بكأس كوبا أمريكا في 2021م، والبداية المخيبة للأرجنتين بالخسارة أمام السعودية في أول مباراة في كأس العالم.

لكن تتويج الأرجنتين بكأس العالم في ليلة 18 ديسمبر أهدى ميسي اللقب الوحيد تقريباً الذي ينقص خزائن جوائز رونالدو، ومنحه أفضلية رغم فوز غريمه ببطولة أوروبا مع بلاده.
واعتقدت جماهير كرة القدم أنه بانتقال رونالدو إلى السعودية انتهت حقبة مواجهات الغريمين في أوروبا، لكن التكهنات الرائجة تشير إلى رغبة الهلال غريم النصر في التعاقد مع ميسي سفير هيئة السياحة السعودية بعد انتهاء عقده مع العملاق الفرنسي في يونيو المقبل، فهل تكون مواجهتهما الخميس هي الأخيرة أم مجرد بداية لتحول الأنظار إلى السعودية في الموسم المقبل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *