الدولية

اعتصام في بيروت

البلاد – (أ. ف. ب)

نظم العشرات من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وناشطين أمس السبت، اعتصاماً في بيروت احتجاجاً على توقيف جهاز أمني وليام نون، شقيق أحد ضحايا فوج الإطفاء، بسبب تصريحات أدلى بها، في خطوة أثارت نقمة واسعة فيما التحقيق معلق منذ أكثر من عام.

وجاء تحرّك الأهالي الذين دعوا إلى اعتصام مفتوح أمام المديرية العامة لأمن الدولة في بيروت حتى إطلاق سراح نون المحتجز منذ الجمعة، في وقت تحول تدخلات سياسية في القضية ودعاوى رفعها تباعاً مدعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون لكفّ يد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، دون إحراز تقدم في التحقيقات المعلقة منذ نهاية العام 2021م. وقالت زينة نون، والدة وليام بعدما أمضت ليلتها داخل مقر أمن الدولة خلال الاعتصام: ماذا فعل وليام؟.. يطالب فقط بأن يحاسب من قتل شقيقه، متسائلة: هل هكذا يتم التعامل مع الذين مات أولادهم؟.

وشارك وليام الذي يُعرف بانتقاداته الحادة لعرقلة التحقيق، ويتصدّر كافة التحركات الاحتجاجية لأهالي الضحايا، في اعتصام أمام قصر العدل مطالباً بإعادة إطلاق التحقيقات في قضية انفجار المرفأ. وظهر على شاشات التلفزة، وهو يرمي حجارة على نوافذ عدد من مكاتب قصر العدل. وشارك في الاعتصام أمام مقر جهاز أمن الدولة في منطقة الرملة البيضا في بيروت العشرات من الناشطين وأهالي الضحايا.

وانضم إليهم تباعاً عدد من النواب والمحامين الذين استنكروا توقيف وليام على خلفية تصريحاته، فيما المدعى عليهم في الانفجار يرفضون حضور جلسات استجوابهم، ويعطلون عمل المحقق العدلي. كما حضر عدد من رجال الدين المسيحيين تضامناً مع أهالي الضحايا، تقدّمهم مطران بيروت للموارنة بولس عبد الساتر الذي دعا القضاء إلى القيام بدوره والإسراع في البتّ بالتحقيقات المعطلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *