البلاد ـ جدة
رصد صباح أمس مشهد ثلاث بقع شمسية تواجه الأرض وجميعها تمتلك حقول مغناطيسية من فئة دلتا غير مستقرة وهناك فرصة بنسبة 40 % للتوهجات الشمسية متوسطة القوة وفرصة 20 % لتوهجات إكس القوية ضمن نشاط الدورة الشمسية الخامسة والعشرين.
صرح بذلك رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، قائلاً: التوهجات الشمسية هي انفجارات قوية من الإشعاع، لا يمكن للإشعاع الضار من التوهج أن يمر عبر الغلاف الجوي للأرض ليؤثر على البشر على سطح الأرض إضافة لوجود الغلاف المغناطيسي حول كوكبنا ومع ذلك – عندما يكون التوهج شديداً بدرجة كافية – يمكن أن يتسبب في اضطراب الغلاف الجوي في الطبقة التي تنتقل فيها الإشارات اللاسلكية على نحو مؤقت فقط.. مشيراً إلى أن البقع الشمسية عبارة عن جزر مغناطيسية مؤقتة على سطح الشمس الذي يسمى الفوتوسفير أو كرة الضوء، وتظهر تلك البقع مظلمة مقارنة بالمناطق حولها، بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.
وأضاف أبو زاهرة تتشكل هذه البقع عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي يكبح الحمل الحراري، وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينة مقارنة بما حولها، وفي العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة، ويمكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع، ولكنها في النهاية تتفكك.
نظراً لحجم هذه البقع الشمسية، فيمكن رصدها بسهولة بواسطة تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس، أو تلسكوب شمسي صغير، أو من خلال تقنية إسقاط صورة الشمس.