متابعات

مهرجانات الربيع واحات للسياحة والترفيه

البلاد – المناطق

هبّت النسائم تلطفت الأجواء، فانطلقت المهرجات في مختلف المناطق بفعاليات ترفيهية متنوعة ما بين الثقافة والتراث والفن، والتعليم، وأركان الأطفال، وكذلك الرياضة والسياحة، ليجد زوار الداخل والخارج فيها واحات وارفة الظلال، قاطفين ثمارها ترفيهاً وترويحاً عن النفوس.
واعتبر زوار من دول مجلس التعاون الخليجي لمهرجان درب زبيدة في قرية لينة التاريخية، والذي يستمر حتى 15 مارس المقبل، أنه من المهرجانات المميزة التي شاهدوها من حيث التنوع في الفعاليات والإرث التاريخي والحضاري وربطه بالحاضر الزاهر.


وقال حمد آل جميلة من قطر: أعجبني تنوع وتميز الفعاليات، ووجود الأماكن الأثرية النوعية، والتعرف على الثقافات المتنوعة التي مر عليها نحو 100 عام، مشيراً إلى تنوع فعاليات المهرجان التي تناسب جميع شرائح المجتمع، مقدماً شكره لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية على هذه المبادرات المتميزة. قال سعد الشمري من الكويت وفقاً لوكالة الأنباء السعودية: شدني مهرجان شتاء درب زبيدة لما يمثله من فعاليات ومناشط متنوعة ومتعددة ما بين الثقافية والتراثية من جهة، والفعاليات الترفيهية والرياضية والسياحية من جهة أخرى، وتعريف الزوار بالكثير عن الماضي والتراث بالمنطقة والعادات والتقاليد والفنون الشعبية التقليدية، وأيضاً الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية المتميزة.


وعبَّر عبدالله الجنيبي من عُمان عن سعادته بما شاهده من فعاليات متنوعة في مهرجان شتاء درب زبيدة في نسخته الثانية، مشيداً بربطه الماضي الجميل مع الحاضر المشرق كما أشار إلى أن ذلك يُعبِّر عن جودة الإعداد والتنظيم.
وفي السياق ذاته، قال سالم العوضي من الإمارات، إن مهرجان درب زبيدة مميزاً من حيث البرامج والفعاليات وأجنحة المهرجان المختلفة، بما يقدم من برامج وفعاليات تستحق الإشادة، فهو يلبِّي رغبات الكبير والصغير على حد سواء.

وواكب المهرجان مبادرة عام القهوة السعودية عبر تنظيمه لفعالية القهوة السعودية على مدى ثلاثة أيام في سوق لينة التاريخي، حيث تضمَّن الاحتفاء مجموعة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل الخاصة بالزوار، والحديث عن ارتباط القهوة بالإرث الثقافي للمملكة، عبر تاريخ حافل بالعادات والتقاليد، وقيم الكرم والضيافة، وتسليط الضوء على الأدوات والمكونات وطرق تحضير وتقديم القهــــوة السعوديــــة، التــي تختلف من منطقة لأخرى، وذلك من خلال بعثات تمثل مناطق المملكة تقدم كل منطقة طريقة التحضير ومكونات القهوة ونوعيتها، إضافة إلى إبراز مظاهر الكرم والضيافة السعودية الأصيلة المرتبطة بالقهوة السعودية وعاداتها الفريدة، وإظهار التنوع الثقافي الكبير في المملكة، من خلال التنوع في طرق إعداد وتقديم القهوة السعودية.


وفي محافظة قلوة ينطلق مهرجان ربيع الباحة، وذلك بمقر السوق الشعبي بالمحافظة، إذ عكفت جميع الجهات الحكومية بالمحافظة على إعداد الخطط والبرامج التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، وأتمّت التجهيزات وتزينت المحافظة بكامـــل حللهـــــا، وفتحــــت ذراعيها لاستقبال المتنزهين والزوار من داخل المنطقة وخارجها تزامناً مع المهرجان الذي يستمر لمدة تسعين يومًا بأكثر من 40 برنامجاً وفعالية متنوعة منها الثقافية التوعوية والدعوية والاجتماعية والترفيهية والرياضية وأركان الأسر المنتجة التي تعرض من خلالها منتجاتها من الأكلات الشعبية المتنوعة التي تشتهر بها المنطقة، بالإضافة إلى مسابقات متنوعــة. كمـــا خصصت الجهة المنظمة مسرح وملاهي ترفيهه تحتوي على ألعاب متنوعة إلى جانب تقديم العديد من برامج المسابقات للأطفال.

 
ويعتبر مهرجان الربيع امتداداً للمهرجانات الربيعية التي تقام في مثل هذه الأيام من كل عام في محافظات القطاع التهامي لمنطقة الباحة في ظل ما تتمتع به من أجواء ربيعية مميزة، وتوفر جميع مقومات السياحة الشتوية والربيعية التي تجذب الزوار والمتنزهين. وظهرت بوادر الربيع في منطقة النفود، والحجرة جنوب وجنوب غرب محافظة رفحاء، بمنطقة الحدود الشمالية، وتزينت الفياض والشعبان باللون الأخضر والغدران مشكّلةً مناظر طبيعية خلابة، بينما يستعد الجميع لمهرجان الربيع الذي كسا مساحات شاسعة بالنباتات البرية المتنوعة، وأصبح عشب الربيع على مد النظر أينما اتجهت، بشكل استثنائي في موسم المربعانية، وجذب العديد من المتنزهين من المنطقة وخارجها، ومن ودول الخليج العربي للاستمتاع بأجواء الربيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *