اجتماعية مقالات الكتاب

صحفنا الورقية

أتمنى على رؤساء تحرير صحفنا السعودية أن يفرضوا على محرريهم وكتّابهم عضوية وسائل التواصل الاجتماعي مثل: الفيسبوك وتويتر وغيرها؛ لأن هذه الوسائل أصبحت أكثر آنية من حيث المعلومات والأخبار من صحفنا الورقية التي أصبحت أخبارها (بايتة).. ومتأخرة حتى مع حالة تعدد الطبعات، في حين تتمتع وسائل التواصل الاجتماعي وبعض نسخ صحفنا (الأونلاين) بالأخبار الطازجة، والتي يتم تحديثها أولاً بأول.
وبعد أن كنت وغيري نحرص على قراءة صحفنا اليومية: كعكاظ والبلاد والمدينة وغيرها أصبحنا نحرص كل صباح على البحث في وسائل التواصل الاجتماعي عن نسخ (الأونلاين) لصحفنا مثل: البلاد. وعكاظ والمدينة وحتى مقالات كتابنا اليومية أو الأسبوعية أصبحت أكثر إشراقاً على الشبكة العنكبوتية منها على الصحف الورقية ربما لغياب مقص الرقابة.
أتمنى من رؤساء صحفنا استكتاب بعض كتاب وسائل التواصل الاجتماعي فمعظمهم أكثر تفاعلاً مع الأحداث من الكتّاب النمطيين وما أكثرهم على صحفنا السعودية، فمواضيع شبكات التواصل تتميّز إلى حد بعيد، فمن يريد الإيجاز عليه بتويتر، ومن أراد موضوعاً مطولاً عليه بالفيسبوك.
لقد حققت وسائل التواصل الاجتماعي ما فشلت صحفنا الورقية في تحقيقه، وفي فترة وجيزة، بالرغم من نجاح بعض صحفنا السعودية في تطوير نمطها التقليدي، وإن كان ذلك ببطء، ولعل أصدق مثال على ذلك ما شهدناه ونشهده على صفحات البلاد أون لاين، والتي طوّرت مواضيعها لتشمل حتى لقطات خبرية عبر تقنية الفيديو.
ومع ذلك مازالت صحافتنا السعودية بطيئة في تطوير مواقعها الإلكترونية وتطوير وسائل الإعلان عبر نسخها الإلكترونية فلا يزال هناك الكثير من ما يمكنها تطويره في حقل الإعلان الإنترنتي.
وهناك تقنية لم يتم استخدامها حاليا فمعظم الصحف السعودية تعتمد على صيغة (البي دي إف) وهو تطبيق يمكنها من إصدار نسخة كاملة من الصحيفة وبإمكان الصحيفة إتاحة الفرصة لقرائها بالحصول على نسخة من الصحيفة يمكن تصفحها بسهولة على اللابتوب أو الآيباد بكل سهولة مقابل اشتراك مادي للحصول على النسخة وإتاحة نسخة نموذجية منها لعامة قراء الصحيفة.
هناك مجالات متعددة لا بد أن تحظى باهتمام مؤسساتنا الصحفية في مجال الصحافة الإلكترونية بالإمكان تطويرها وتطبيقها للنهوض بصحافتنا الإلكترونية، وأتمنى أن تحظى باهتمام مؤسساتنا الصحفية، فليس خافياً على أحد أن صحفنا الورقية الحالية تحتضر وتتضاءل مصادر تمويلها سواء من حيث اشتراكات القراء أو الإعلان الصحفي.
كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *