متابعات

يتناوب مع غيره للمراقبة وتحذير المجموعة.. مختص: طائر الثرثار يشبه البشر في سلوكه الجماعي

جدة – البلاد

قال المتخصص في الأحياء البرية، محمد اليوسفي، إن طائر الثرثار أو «الشّوَّلَة» الذي يوجد بالمملكة، يشبه البشر في سلوكه الجماعي من حيث التكاتف والحماية ورعاية الصغار. ونشر اليوسفي –عبر حسابه بتويتر- فيديو من تصويره لطائر الثرثار، موضحاً أنه من ألطف طيور البيئة السعودية، فهو يُشبه بسلوكه الجماعي طباع سكان القُرى في تعاونهم.

وأضاف اليوسفي أن سرب طائر الثرثار يتغذى عادة بشكل جماعي، مع بقاء طائر واحد على مرتفع للحراسة، ويتناوب مع غيره للمراقبة وتحذير المجموعة فيما لو ظهر خطر يهددها، ولا يترك الطائر المراقب مهمته إلا إذا تولاه طائر آخر. وتابع المتخصص في الأحياء البرية، أن أمهات طائر الثرثار تهتم بجميع الصغار وتغذيها، حتى لو لم تكن أفراخها. وأشار اليوسفي إلى أن هذا الطائر يسمى لدى المتخصصين بـ«الثرثار»، ويعرف باسم «الشويلا – الشولة».

يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، أوضحت أن أنواع الطيور المسجلة في المملكة تبلغ حوالي 500 نوع، منها 277 نوعاً من الطيور المهاجرة، و223 نوعاً مستوطنة “معششة”، مشيرة إلى وجود نحو 19 نوعاً من الطيور النادرة التي لا توجد في أي مكان آخر من العالم إلا في الجزيرة العربية، حيث تم تصنيف طائر “العقعق العسيري” كواحد من أندر الطيور بالعالم، ولا يوجد منه سوى 100 زوج متكاثر فقط في منطقة عسير، وتعمل الوزارة على إعداد برنامج وطني للمحافظة عليها من الانقراض.

وأشارت إلى أن أبرز المشاكل التي تواجه الطيور في المملكة والعالم، هي تدمير مناطق تكاثرها وتغذيتها، بالإضافة إلى الصيد الجائر والتلوث البري والبحري بالنفايات البلاستيكية والمعدنية وغيرها، حيث تعتبر نفايات البلاستك من أكثر المخاطر التي تواجه الطيور البرية والبحرية، وتدخل ضمن المواد التي يتناولها الطائر لكونها مشابهة لحبات الرمل أو بيض الأسماك.

وتعتبر المملكة من أهم معابر الطيور المهاجرة من آسيا وأوروبا إلى أفريقيا، حيث تعبر أراضي السعودية ملايين الطيور من حوالي 277 نوعاً، منها حوالي 31 نوعاً مصنفة ضمن القائمة الحمراء للطيور المهددة بالانقراض، إلى جانب أهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي للنظم البيئية التي تقع في مسارات هجرتها ومحطات توقفها للتزود بالغذاء أثناء الهجرة ذهاباً وإياباً، تعتبر أحد المؤشرات البيئية الهامة التي تدل على مدى سلامة النظم البيئية حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *