اجتماعية مقالات الكتاب

شبابنا السعوديّ المتطوعون في مونديال قطر

أقف مُنبهراً أمام مجموعة من الرسائل التي وصلتني لعدد من الشباب السعودي، الذين كان لهم شرف المُساهمة بالأعمال التطوعية في مونديال كأس العالم 2022م، الذي أقيم بدولة قطر الشقيقة، واختتم أعماله وإنجازاته ونجاحاته التاريخية قبل أيام، هؤلاء الشباب الذين وصلتني رسائلهم تحمل أجمل وأنبل الانطباعات، وللحقيقة إنني فخور الفخر كله بجمال ودقة الأسلوب، وهُم يُعبرون بحروفهم اللاَّمِعَة وكلماتهم الصَّادقة وحماسهم غير المنقطع، في تعبير وسطور ناطقة تصل لحد البلاغة، التي يعجز عنها الكثير، وتلك لعُمري مدى الإحساس بالثقة وعظم المسؤولية، التي حملها كل منهم وهو يمثل وطنه المملكة العربية السعودية، مُتطوِّعاً ومشاركاً وسفيراً لبلاده أمام هذا التَّجمع الدولي بهذه المناسبة الرياضية التي احتضنتها دولة قطر الشقيقة.

وقليلٌ في حق هذه النخبة الشبابية من أبناء المملكة، كل في الموقع الذي يعمل فيه، وينتمي إليه وظيفياً، أن تُكتَب أسماؤهم بماء الذهب، بالرغم من محدودية وضيق مساحة هذا المقال، وكنت أقرأ تلك الرسائل مع كثرتها، بإعجاب كبير وتأمل ما بين سطورها وما حملته من دُرر الكلام وعبق الانتماء، لوطن هو فخور بأبنائه، وأستطيع القول بأنها كانت تعبيراً عن أخلاق وثقافة وسلوكيات أولئك الشباب، ولا أخفي سراً إن قلت لقُرَّاء هذا المقال فهم الدَّاعمون لأمثالي ممن نُدين لهم بالفضل، في تشجيعهم المعنوي، وتكاد تتنفس منه رئتي الثالثة مع فجر صباح كل يوم تشرق فيه شمس جريدة البلاد، ومولد جديد لعدد من أعدادها وهي تلامس شغف قرائها، وعلى مدى سبعة وثلاثين عاما، منذ التحاقي بها مُحرراً صحفياً مُتتلمذاً على يدي رؤساء ونواب تحريرها، والزملاء فريق التحرير الصحفي ورؤساء الأقسام، وما زلت أدُين لهم فضلاً وامتناناً.

أمَّا عن السِّر المشار إليه عن الصديق الإعلامي وائل الحكمي، أحد أولئك المتطوعين بكأس العالم الرياضي العالمي، الذي هنأته عند عودته، وأكرمني مشكوراً بتلك الرسائل التي تُعِّبر بحق عن اختيار هذه المجموعة من شبابنا السعوديين، الذين رفعوا رأس الوطن عالياً بتميزهم في المُهمات التي أُسْنِدَت إليهم بالأعمال التطوعية، وعن الجهات التي تمَّ ترشيحهم عن طريقها، وفي مقدمتها جمعية (مسك) الخيرية، والاتحاد السعودي لكرة القدم، واللجان الفرعية المعنية التابعة لوزارة الرياضة السعودية، مؤكداً للإعلامي وائل الحكمي بأنني عند وعدي معه بتوثيق صحفي للرسائل التي وصلتني، وانطباعات الشباب السعودي المتطوعين، في المونديال الرياضي في دولة قطر، هذا التَّوثيق هو الأمانة الصحفية، التي نحملها، اعتزازاً وفخراً بإنجازات شباب المملكة بالمناسبات الرياضية التي تُقام على أرض المملكة وخارجها.

abumotazz@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *