اجتماعية مقالات الكتاب

الدورة الاقتصادية

من الأدوار المهمة لرجال الأعمال مشاركتهم في تنمية الاقتصاد ودعم الوظائف وإقامة البيوت، فشكرا لكل رجل مال وأعمال شارك بماله وخطط، وأقام المصانع والمشاريع والمستشفيات، وسهر الليالي لعمل المعامل والمباني وأنتج منتجاً، وأسهم في توطين الصناعات وخفض الاستيراد وفتح فرصاً لتوظيف أبناء الوطن من الخريجين والخريجات بمختلف التخصصات والشهادات للمشاركة في تطوير ورفعة الوطن بالابتكارات والاختراعات.

شكرا لرجال المال والأعمال لمن لم يبحثوا عن الطريق المختصر لكسب الأرباح بمجرد شراء أراض خام والصبر عليها، وبعد سنين قليلة يتم بيعها بأضعاف مضاعفة من الأسعار، ومثل هذا النموذج لا يقدم للوطن الشيء الكثير، لا فتح وظائف لأبناء الوطن ومنتج يغني البلاد عن الاستيراد إنما كلها تصب في خزينته.

أتمنى أن تكون هناك حلول في تخفيف الرسوم على إقامة المشاريع والمصانع وفتح فرص العمل للشباب، في المقابل رفع الرسوم على من جعل نشاطه فقط التعامل بأراض خام، وزاد رأسماله دون عمل منتج كالمباني وإقامة وحدات سكنية.. لذا نحيي كل من يسهم في فتح فرص توظيف لخريجي التعليم. والشكر لكل من جعل استثمار ماله في تطوير بلاده خاصة بالمنتجات الصناعية. والمستشفيات والمدارس ومن يسهم في كل مجال فيه رفعة الوطن.

فهناك فرق بين من وضع مبلغاً من المال لفتح مشروع، واستفاد الجميع منه كالوظائف وشراء المواد ودفع الرسوم لدعم الصندوق الاقتصادي للدولة وشغل الكثير من الشركات التجارية بشراء المنتجات وخاصة الوطنية، وبين من وضع رأس ماله في أرض خام، وانتظر سنين لترتفع قيمته دون الحاجة إلى توظيف أو إسهام في الدورة الاقتصادية التي تمثل الربح الحقيقي.

OTKVrtm9gq3HjuV@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *