يعتبر مرض التصلب اللويحي (MS) من أمراض الجهاز العصبي التي تصيب شريحة من الناس حول العالم، وله العديد الأعراض مثل الخدر والألم والحرقة وتراجع في وظائف بعض الحواس، كما أنه يعد من الأمراض المناعية المزمنة التي تؤثر بشكل أساسي على الجهاز العصبي المركزي، ويلحق الضرر أو التخريب في المادة التي تغلّف معظم الألياف العصبية والألياف العصبية الدفينة في الدماغ والأعصاب البصرية والنخاع الشوكي، مؤديًا إلى مجموعة متنوعة من الأعراض تتفاوت قوتها وحدتها من شخص إلى آخر.
ويعاني حوالي 2.5 مليون شخص حول العالم من الإصابة بالتصلب اللويحي، مع نسبة 50 شخصاً لكل 100 ألف في العالم العربي يصابون بهذا المرض، فيما ترتفع نسبة الإصابة بهذا المرض في أوروبا وشمال أمريكا لتصل إلى 150 مصاباً لكل 100 ألف. ويمكن أن يبدأ المرض في أي وقت عند أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15-60 عامًا. ويعد المرض أكثر شيوعًا بين النساء إلى حد ما، ومن النَّادر إصابة الأطفال بالتصلّب اللويحي.
الأسباب:
التصلب اللويحي هو مرض مناعي حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة نفسه، تؤدي هذه العملية إلى إتلاف طبقة الميالين وهي المادة الدهنية التي تغلف الألياف العصبية في الدماغ والعمود الفقري وتقوم بحمايتها.
عند الإضرار بطبقة الميالين قد تصل الرسالة أو المعلومة التي يتم نقلها من خلال العصب بشكل أبطأ، أو قد لا تصل إطلاقًا.
لا يعرف الأطباء والباحثون السبب الدقيق لإصابة شخص ما بمرض التصلب اللويحي دون آخر، لكن المعروف أن مزيجًا من العوامل الوراثية والالتهابات في فترة الطفولة يُساعد في ذلك.
وتتمثل الأعراض في:
-
النحر والخدر.
-
الألم والحرقة والحكة في الذراعين أو الساقين أو الجذع أو الوجه.
-
تراجع حاسة اللمس، ونقص في القوة أو المهارة.
-
تيبس الساق أو القدم.
-
مشاكل الرؤية.
ويتم تشخيص المرض:
-
عن طريق الأعراض وربطها بوقت حدوثها وكيفيتها.
-
تقييم حالة المريض، ومراجعة تاريخه المرضي.
-
فحوصات سريرية.
-
بعض التحاليل مثل تحليل الدم.
-
سحب عينة من السائل الشوكي وتحليلها؛ للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية.
-
أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ.
-
اختبار قياس السيالات العصبية.
العلاج:
يهدف العلاج إلى التحكم بالأعراض المصاحبة للمرض، وإيقاف تطور المرض.
مضاعفات التصلب اللويحي:
-
تصلب وتشنج العضلات.
-
شلل في عضلات القدمين.
-
مشاكل في المثانة، الأمعاء.
-
النسيان وفقدان القدرة على التركيز.
-
اكتئاب.
-
صرع.
التعايش مع التصلب اللويحي:
-
الراحة.
-
ممارسة التمارين الرياضية.
-
تظهر أحيانًا أعراض التصلب أو هجمات المرض بعد التعرض للحرارة، على سبيل المثال: (حرارة الشمس، أو عند الاستحمام بالماء الساخن، أو التعرض للهواء الساخن)؛ لذا ينصح المريض دائمًا بتجنب الحرارة قدر الإمكان.
-
تناول أغذية متوازنة صحية تساعد في الحفاظ على وزن صحي، وتقوّي المناعة وتحافظ على عظام صحية.
-
تجنب الضغوطات.