الإقتصاد

تقرير عالمي: نصف المستهلكين في أسواق المملكة يستخدمون خيار “اشتر الآن وادفع لاحقًا”

جدة – البلاد

أشار التقرير إلى استخدام نصف المستهلكين في أسواق المملكة والامارات خيار “اشتر الآن، وادفع لاحقاً” عبر الإنترنت هذا العام، إضافة إلى احتمالية استخدام ما يصل إلى 67٪ في جميع أنحاء المنطقة له العام المُقبل، وذلك بحسب ما ذكرته “تشيك أوت” المتخصصة في حلول الدفع الرائدة عالميًا.

وتضمن التقرير المُعنون بـ “التحول الرقمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022″، في إصداره الثاني آراء وأفكار رواد السوق الإقليميين ممن هم في طليعة الاقتصاد الرقمي سريع النمو.

وعلق ريمو جيوفاني أبونداندولو، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “تشيك أوت”، على إطلاق الإصدار الثاني من التقرير، قائلًا: “تعلمنا أنه لا يمكن الاستهانة بالكم الهائل من الإمكانات وروح القيادة والديناميكية التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الغنية والمتنوعة وسريعة التغيّر.”

قطاع التجزئة يواكب التحول الرقمي

أوضح التقرير أن 91٪ من المستهلكين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد اشتروا المنتجات عبر الإنترنت العام الماضي، وأن الأزياء والملابس شكّلت 46٪ من مجموع عمليات الشراء عبر الإنترنت في المنطقة. أي يشتري 1 من كل 5 مستهلكين في المنطقة منتجات التجزئة عبر الإنترنت بشكل متكرر أكثر من العام الماضي، حيث يتسوّق 33٪ منهم الأزياء والملابس بشكل متكرر عبر الإنترنت.

ويرى بول كاري، نائب رئيس قسم البطاقات المصرفية والمدفوعات في مجموعة الفطيم، أن هذا يشير إلى وجود منظومة رقمية سريعة التطور تسمح للهيئات الحكومية والشركات العريقة منها والناشئة بالازدهار، وأضاف: ” أنشأت الحكومات بنية حماية تحتية تنظيمية وقدمت تسهيلات للشركات تشمل خيارات أكثر مرونة للتأشيرات والتراخيص التجارية.”

قطاع المأكولات والمشروبات في ظلّ التحوّل الرقمي

انتعشت خدمة توصيل الوجبات والمشروبات إلى المنازل، بعد جائحة كورونا التي أجبرت المستهلكين على الابتعاد عن مطاعمهم المفضلة، ويظهر التقرير طلب المستهلكون في المنطقة وجباتهم عبر الإنترنت بشكل متكرر أكثر من أي وقت مضى في عام 2022، حيث اشترى أكثر من نصف (53٪) المستهلكين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الطعام عبر الإنترنت العام الماضي، وكان 42٪ من المستهلكين في المنطقة قد أفادو بأنهم يشترون الطعام عبر الإنترنت بشكل متكرر هذا العام أكثر من عام 2021.

وأشار رمزي القريني، رئيس قسم التكنولوجيا في ذا شفز، وهو تطبيق رائد يقدم خدمات توصيل الوجبات في المملكة العربية السعودية إلى أن خدمات التوصيل تنضوي على تعاون العديد من الشركاء عبر المنظومة لتحقيق النجاح، من المطاعم إلى السائقين وخدمات المدفوعات.

قطاعي السفر والترفيه: النقلة النوعية إلى الرقمنة

في حين لم يكن هناك مفرّ من انخفاض مبيعات السفر والترفيه الحي عام 2020، يفيد  التقرير بأن القطاع يشهد زخماً حقيقياً، ويفرض نفسه بقوة في ظلّ الاقتصاد الرقمي، حيث تسوّق 20٪ من المستهلكين في المنطقة خدمات ترفيهية عبر الإنترنت العام الماضي، وأوضح 14٪ عن شراء هذه الخدمات بشكل متكرر الآن أكثر من عام 2021. إلى ذلك، قام 32٪ منهم بالتسوق لشراء خدمات السفر عبر الإنترنت العام الماضي، وأبلغ 21٪ من المستهلكين عن شراء هذه الخدمات بشكل متكرر الآن أكثر من عام 2021.

وقال الكساندر مورين، مدير قسم المدفوعات والتكنولوجيا المالية لدى ويجو، أكبر سوق سفر إلكتروني في المنطقة: “أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوقاً ذا أولوية لكثير من هيئات السياحة في العالم لأنها مصدر موثوق للزوار المقيمين لفترة طويلة ذي قوة شرائية ممتازة”.

النمو المستمر للتكنولوجيا المالية

خلص التقرير أن تطبيقات التحويلات لا تزال أكثر أشكال التكنولوجيا المالية استخداماً على نطاق واسع في المنطقة، وفي الوقت الذي تزداد فيه الخدمات في هذا المجال، يزداد انتشارها وتشعبها في المجتمع. وذكر أن 82٪ من المستهلكين في المنطقة يستخدمون تطبيقات التكنولوجيا المالية عام 2022، وهو ارتفاع من 76٪ مقارنة بـ عام 2021.

ومن الأمثلة الرائدة التي تدعم الابتكار حل معاملات تمويل الحساب من فيزا AFTs، والذي يسحب الأموال من الحساب لاستخدامها على بطاقة مسبقة الدفع أو تعبئة المحفظة الرقمية، أو تمويل تحويل الأموال من شخص إلى شخص (P2P).

 وتقول الدكتورة سعيدة جعفر، المديرة الإقليمية للمجموعة ونائب الرئيس الأول لعمليات “فيزا” في منطقة مجلس التعاون الخليجي، إن النقل الرقمي الآمن والموثوق والسريع للأموال بين الأفراد والشركات والحكومات هو المحرك الذي يدفع الاقتصاد العالمي اليوم.

العملات المشفرة

وفيما يخصّ العملات المشفّرة، فقد أظهرت نتائج التقرير رغبة 55٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً في الإمارات والمملكة في الدفع مقابل السلع والخدمات باستخدام العملات المشفرة أو المستقرة في الـ 12 شهراً المقبلة.

وعقب سارقون باوا، نائب رئيس النمو في تمارا، على ذلك بقوله: “في السابق، كان تجار التجزئة ينظرون إلى (اشتر الآن، وادفع لاحقاً) على أنها مجرد طريقة دفع أخرى، وبالتالي، قارنوا خدماتها بخدمات موفري الدفع الآخرين مما أدى إلى تدني الرسوم. أما اليوم نرى تركيز بائعي التجزئة ينصب على النمو الشامل الذي يشمل التسويق وتجربة العملاء ونضج المنتج وما غير ذلك، نتيجة لهذا، نرى نموذج شراكة مستدام ومربح للجميع.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *