كشف باحثون أن المؤثرات العقلية والنفسية أكثر تأثيراً من العوامل المادية والأمراض والعادات السيئة، حيث أثبتت الدراسة الجديدة التي تم نشرها في دورية Aging البحثية، أن العوامل السيكولوجية مثل الشعور بالحزن والوحدة تضيف حوالى 1.65 عاماً من سرعة وصول الإنسان إلى الشيخوخة، وتأثيرها يتخطى التأثيرات البيولوجية وبيئة التنشئة والحياة، وكذلك الحالة الاجتماعية والعادات السيئة مثل التدخين.
وأوضح مؤلفو الدراسة إلى أن دراستهم البحثية توصلت إلى الدور الكبير الذي يلعبه المكوّن السيكولوجي في الدراسات المرتبطة بالشيخوخة، وذلك نظرًا للتأثير الكبير لهذا المكون في العمر البيولوجي.
وتوصل الباحثون انه استناداً إلى تنبؤات الساعة البيولوجية البرمجية، فإنه إذا كان الشخص غير المتزوج (عدم الزواج يضيف 0.59 سنة من الشيخوخة) نادراً ما يشعر بالسعادة (الحزن يضيف 0.35 سنة)، وغالباً ما يشعر باليأس (وهو يضيف 0.28 سنة)، ويواجه صعوبة في النوم (يضيف 0.44 سنة)، فقد يكون لذلك تأثير أكبر في صحته من التدخين منفرداً، لذلك يقول المؤلفون إن نتائجهم تظهر أن “التأثير الضار لتدني الحالة النفسية يماثل في حجمه تأثير الأمراض الخطِرة والتدخين”.