تستهويني الكتابة عن الموروثات التاريخية، ولا سيما التي على ألسنة الأجيال الأكثر اهتماما، بنقل الموروث التاريخي السعودي للعالمية، كما كانت عليه! دون تشويه للصورة الجمالية، وحفاظا عليها من الضياع بالكلمة واللحن والصور التقليدية، وتلك الكنوز الثمينة التي يجب أن تُسَجَّل بالمصادر التاريخية والمراجع المعاصرة، وعنها تُنسج القصص والرِّوَايات والبُطولات، وكتابة سيناريوهات الأفلام السينمائية والوثائقية، وتُنقل عبر المحطات الإذاعية والتلفزيونية والفضائيات، بغرض التَّرويج الثَّقَافِي والسِّيَاحِي، عن طريق المُهتمِّين بهذا الشَّأن، ممن تَلقُّوا تعليمهم الأكاديمي في الإعلام والإرشاد السياحي، من كُبرى الجامعات السعودية، وأَثْرَتْ ثقافة آلاف الخريجين بأعلى المؤهلات، واجادة اللغات الأجنبية، التي تُمَكِّنُهم التَّخاطب مع الوفود السياحية، القادمة لأراضي المملكة من مختلف دول العالم، بلغة حضارية راقية، تؤكد نجاح الشباب السعودي من الجنسين.
وأصبحت هذه الكوادر، قادرة للقيام بما أُنِيطَ بها من مسؤوليات، كفلت لها المستقبل الوظيفي والعائد المادي المُجزي، بالتشجيع المعنوي من قبل القيادات المسؤولة مباشرة، عن تقويم أداء ومستوى أعمال منسوبي الخدمات السياحية، وأتَوَقَّف عند الكوادر السعودية، الذي لا يُمكن استبدالها بأي خبرات وإن ارتقت للعالمية، لأن أبناء الوطن هُم القادرون على ترجمة الإنجازات الحضارية، على أرض بلادهم ونقلها لضيوف المملكة، بلغة الانتماء والمشاعر الوطنية، التي يحملها كل منهم على عاتقة، ويُمْكننا الاستفادة من تلك الخبرات العالمية، في مجال التدريب والعلاقات العامة واللغات العالمية الدَّارجة، وعدم اغفال اللغات الشرقية، والمملكة تفتح أبوابها لدول الشرق كاليابان والصين والكُورِيَّتَيْن وروسيا وغيرها من دول الشرق الأخرى، لارتباط هذه الدول بعلاقات متميزة واستراتيجيات واتفاقيات متبادلة، مُحققة قفزات متنامية، نظراً للمكانة التاريخية والسياسية والاقتصادية، والجهود الأمنية التي تتمتع بها المملكة.
والرَّقصات الشَّعبية السعودية، بألوان المَلبُوسَات التُّراثية، المستخدمة لفترات زمنية طويلة، هي الجزء الأهم في نقل التراث السعودي عالمياً، بالاستعانة برجال الإعلام والاجتماع والتاريخ بالجامعات السعودية، لترسيخ المفاهيم والمصطلحات الثقافية، لدى خريجي كليات الارشاد السياحي، والدبلومات بأقسام التاريخ والإعلام، كقضايا مشتركة، تُشكِّل الوضع السياحي الذي يليق بسمعة المملكة داخلياً وخارجياً، بعمل ورش عمل وإلقاء المحاضرات من قبل ذوي الاختصاص، والعلاقات الدولية والمصارف البنكية والاتصالات المحلية والدولية، ليجد السائح القادم لأرض المملكة، جميع متطلباته تحت سقف واحد، كما يُردد هذه المقولة: رجال المال والاقتصاد، بتوفر مجموعة packages سياحية متنوعة، تشمل وسائل المواصلات الجوية والبحرية والبرية، والبرامج الترفيهية تحاكي تاريخ الموروثات السعودية القديمة والحديثة، والرَّقصَات الشَّعبية بألوان المَلبُوسَات التُّراثية المتعددة للرجال والنساء، التي تُعد من أرقى الفنون الجمالية، وتشمل كافة مناطق المملكة.