اجتماعية مقالات الكتاب

الهندسة الاجتماعية والاحتيال

يتم التلاعب بالأفراد واستدراجهم؛ بغية الحصول على معلوماتهم المالية وقد طال ذلك المشاهير والشركات عبر موظفيها، يرتكز نجاح الهندسة الاجتماعية في الاحتيال على غرائز البشر كالطمع والرغبة واستغلال الثقة السريعة، فكثيرًا ما تنبه البنوك بضرورة الاحتفاظ بالمعلومات السرية البنكية وعدم التعاطي مع جهات مجهولة تدعي تنشيط الحسابات أو إرسال روابط احتيالية، ويتم بالعادة وقوع الشخص في شراك الهندسة الاجتماعية حينما يثق ويتجاوب بسلاسة مع منتحلي دور موظف الشركة أو البنك محاولًا إغراءه بالعروض والتسهيلات والأرباح.

يعتمد المهندس الاجتماعي على أعمال متقنة بجودة عالية حتى وصلت الهندسة الاجتماعية باحترافها الى في مهام التجسس البحثي والأسرار الصناعية والتقنية، ولا يخفى أن أكثر من وقعوا في فخ الهندسة الاجتماعية من الأفراد هم البسطاء محدودي الثقافة الرقمية، إلا أن التحديثات الأمنية والسيبرانية قائمة على قدم وساق لحماية الشركات ومنظومة عملائها والأفراد إضافة الى التوعية المستمرة بالطرق المتعددة والمتلونة التي من الممكن أن تُمارس من قبل الهندسة الاجتماعية ضد الأفراد والمؤسسات؛ حيث يبقى صمام الأمان هو عدم تقديم أية معلومة من المعلومات السرية لأي شخص مهما أدعى مركزه إلا بعد التثبت والتأكد من هويته وجهته، إضافة الى عدم اتاحة المعلومات الشخصية في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي.

فعالم أمن المعلومات مكتظ بالاختراقات المبتكرة مهما حاول الطرف الآخر أو خمن طريقة احتيالهم، فدراسة الهندسة الاجتماعية كفرع من أمن المعلومات طرح مفيد في معرفة كيف تأمين المعلومات ورفع مؤشر الأمن المعلوماتي وسد أكب قدر من الثغرات التقنية الممكنة لتحصين الأنظمة ضد فايروسات الاحتيال.

SamahAlosaimi@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *