اهتمت بلادنا – حرسها الله – منذ بداية تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه الملوك البررة الذين ساروا على نهجه واقتفوا أثره (إصلاحاً ونهضة) ضمن الاستراتيجية المرسومة لمسارها النهضوي بطرق المواصلات البرية التي تربط بين مدن المملكة وقراها باعتبارها من الوسائل الداعمة لشريان الحياة، بين سكان تلك المدن والقرى، وأوجدت لها جهة تختص بها وترعى بها وترعى شؤونها ومشاريعها الحاضرة والمستقبلية هي وزارة الطرق والمواصلات.
ولعل من تابع مسيرة الجهة المعنية هذه الطرق والمشاريع التي حظيت بها منذ نشأتها الطويلة المشرفة حتى الآن يجدها قد نفذت من مشاريع الطرق والمواصلات والكباري والأنفاق على مستوى مساحة المملكة الشاسعة الواسعة ما يضاهي ما سواها من دول العالم “تخطيطاً وسفلتة وتقنية وسلامة”، وعالجت معظم مسارات الطرق التي كانت تسبب الحوادث، وذلك بالتوسعة والازدواجية مما سهل السير فيها وقضى على الحوادث التي كانت تشوب السير فيها، وشملتها بوسائل تخطيطات السير والسلامة الآمنة.
أستطيع القول: إن جهود الدولة – أيدها الله – ممثلة في وزارة الطرق والمواصلات قد أوجدت من الطرق والكباري والأنفاق ذات المواصفات العالمية التي تربط بين مدنها وقراها سواءً ما كان منها (برياً، أو عبر الطرق التي تخترق الجبال الشاهقة) وخاصة في المنطقة الجنوبية ما يفوق في مجالها لطرق المماثلة عالمياً.
خاتمة: لقد زرت معظم الدول العربية وغيرها، وتنقلت عبر طرقها البرية والحديدية والجوية، فوجدت أن البون شاسعاً بينها وبين طرقنا البرية والحديدية والجوية (جودة وتخطيطاً. وسلامة) وهي نعمة من الله تمتاز بها بلادنا بين شعوب الأرض.
وأذكر أنني قد دُعيت قبل بضع سنوات لحضور مناسبة في المنطقة الجنوبية مع بعض زملائي وخلال مناسبة عشاء ضمت العديد من المواطنين والإخوة السياح العرب وغيرهم، أشادوا بالنهضة التي تعيشها المملكة أثناء سياحتهم وخاصة الطرق والانفاق والكباري التي تخترق الجبال النازلة من السرار إلى تهامة، وجهود الدولة الرائدة في تنفيذ هذه المشاريع التي كلفت مليارات الريالات.
وفق الله بلادنا وأدام عليها عزها وأمنها وأمانها ونهضتها المضطردة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله -.
نبض الختام:
تعاون المواطن مع الدولة في حسن استخدام هذه الطرق وسيلة داعمة لاستدامة صلاحيتها واستثمار معطياتها حلاً وترحالاً.
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com