تشهد المملكة حراكا تنمويا نوعيا ومتصلا في كافة القطاعات، ومنها قطاعا الصناعة والتعدين، وفق استراتيجية شاملة تعزز الانتاج والصادرات، وتدعم نمو الاقتصاد المستدام بأرقام طموحة مضافة للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، لما لهذين القطاعين من أهمية كبيرة ضمن منظومة مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تزيد تباعا من رصيد المكتسبات الوطنية في الرخاء والازدهار للوطن والمواطن، رغم الأزمات التي يواجهها عالم اليوم. فما تشهده مسيرة التنمية من مشروعات واستراتيجيات متكاملة، يعزز مكانة المملكة وتقدمها في مؤشرات التنافسية العالمية، وتقدم من خلالها نموذجا مميزا في التطور بأهداف ممتدة لخير الانسانية.
في هذا السياق وترجمة لهذه المنطلقات، تبدأ اليوم في الرياض، فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار تحت شعار “الاستثمار في الإنسانية – تمكين نظام عالمي جديد”، والذي يؤكد الاهتمام بمستقبل الانسانية، والإسهام الفاعل في التطور العالمي المتسارع ومناقشة التحديات. فكما قال الرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار”، إن العالم يتغير بنقلات نوعية نحو نظام جديد يتمحور حول: كيف يفكر الإنسان بشكل مختلف، وكيف يكون الاستثمار بشكل مختلف من أجل المستقبل.
