رياضة مقالات الكتاب

توثيق البطولات بين الخوف والشجاعة..

في برامجنا الرياضية، هناك محاور أساسية لا يمكن لها أن تغيب ولو لوهلة؛ حيث يتم ترديدها في كل حين من قبل جماهير الأندية، وكذلك عبر الصحف الورقية والالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والمساحات الرياضية، وفي الاستراحات والمقاهي، ألا وهي” متى يتم توثيق البطولات”!! فهذا السؤال يظل دائمًا محل جدل كبير ومحل خلاف واسع لدى الجميع، بما فيهم الاتحاد السعودي لكرة القدم من حيث وضع المعايير التي تتناسب وترضي جميع الأندية.

فالرياضة السعودية هي إرث وتاريخ رياضي طويل بدأت منذ سنوات طويلة بعد تأسيس المملكة العربية السعودية، ولكن ليس من المعقول ألا يوجد لدينا مرجع رسمي في الاتحاد السعودي لكرة القدم نستطيع من خلاله أن نستقي معلوماتنا الرياضية وتاريخ أنديتنا وبطولاتها من تلك الجهة المشرعة لكرة القدم.
فالأندية حاليًا هي من تدون تاريخها وتُدير مشهد توثيق البطولات، فكل ناد يقوم باجتهادات فردية بتدوين بطولاته سواء كانت بطولات رسمية أو ودية أو بطولات مناطق، وتصنيفها ضمن إطار معين بأنها بطولات رسمية، فهل يُعقل أن تصبح الأندية هي المرجع بدلًا من الاتحاد السعودي لكرة القدم!

نعم هناك خلاف كبير في الوسط الرياضي عن كيفية احتساب وتصنيف البطولات للأندية، ولن ينتهي ذلك الجدل حتى وإن وضعت معايير واضحة وعادلة.. فسر النجاح غامض وسر الفشل محاولة إرضاء الجميع.
وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم يسعيان وفق رؤية وأهداف واضحة لتطوير الرياضة السعودية بشتى أنواعها، وكذلك إلى تسويق الأندية السعودية ورفع قيمتها الفنية والمالية لكي يتم خصخصتها وبيعها أسوة بالدوريات الأوربية، فلا يمكن لهذا أن يحدث قبل أن تكتمل الأركان الأساسية للأندية. فمزاد البطولات لن يتوقف إلا إذا ضُرب بيد من حديد.
@saleh_B_almalki

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *