متابعات

تطوير واجهة جدة.. وإطلاق «هاوي».. المملكة.. سياحية متنوعة تحقق جودة الحياة

جدة – خالد بن مرضاح

تسلك المملكة طريقا مختصرا للوصول إلى تحقيق جودة الحياة بصناعة سياحة عصرية، وبرامج متنوعة تطلقها تباعا، من بينها “هاوي”، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 المظلة المعنية بقطاع الهوايات في المملكة، بينما تم تدشين البوابة الوطنية للهوايات، بمشاركة ممثلي 12 جهة حكومية أسهمت في تأسيس جمعية أندية الهواة “هاوي” الجهة الممكّنة للهوايات والهواة في المملكة، بهدف تطوير وتفعيل القطاع وصولاً إلى تعزيز حيوية المجتمع ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة. وشهد إطلاق “هاوي” حضوراً وتفاعلاً من جميع فئات المجتمع وبخاصة مجموعات الهواة، إذ تم أصطحاب الحضــور فــي رحلــة مليئــة بالأنشــطة والمغامــرات لاستكشــاف هواياتهم والتعرف على الهوايات المسجلة في بوابة “هاوي”.

ويرى رئيس لجنة برنامج جودة الحياة، أحمد بن عقيل الخطيب، أن القيادة الرشيدة – أيدها الله – تولي تعزيز قطاعات جودة الحياة المختلفة أولوية كبرى، وتعمل على ازدهار المجتمع وتنمية الفرد وتمكينه لبناء مجتمع حيوي مبادر وفعّال تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، منوهاً بالدعم اللامحدود من سمو ولي العهد – حفظه الله – الذي من خلاله انطلق قطاع الهوايات ودشن البوابة الوطنية للهوايات، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع، وتشجيعاً لممارسة أنماط الحياة الإيجابية في المجتمع، مشيراً إلى أن إطلاق قطاع الهوايات وتدشين البوابة الوطنية “هاوي” خطوة أولى لبناء هذا القطاع وازدهاره، واستفادة كافة شرائح المجتمع منه، وأن تزدهر حياة الأفراد بممارسة الهوايات المحببة لديهم، وتأسيس أندية لهواياتهم ومجتمعات يلتقون من خلاها بمن يشاركونهم نفس الاهتمامات.


متعة وفائدة
واعتبر الرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة، خالد بن عبدالله البكر، أن هدف مركز برنامج جودة الحياة في قطاع الهوايات هو تأسيس نادٍ لكل هواية، وأن يشترك سكان المملكة في أندية تمكنهم وتدعمهم، وأن يستطيعوا من خلال بوابة “هاوي” تأسيس أندية جديدة أو الانضمام إلى أندية قائمة بصورة ميسرة وسهلة، فيما ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية الهوايات مشعل بن عبيد الرشيد، أن البوابة تعمل على بناء بيئة محفزة تجمع المتعة والفائدة والبيئة الآمنة الممكّنة لممارسة الهوايات، مضيفاُ أن “هاوي” والبوابة الوطنية للهوايات مكنت الهواة من الجنسين من تسجيل هواياتهم، وتأسيس أندية للهوايات الخاصة بهم، كما تقدم لهم كل الدعم لممارسة هواياتهم واختبار إمكانياتهم في هوايات جديدة غير مسبوقة، إضافة إلى تلقي الدعم التقني والتعليمي وحجز المرافق وخلق مجتمعات لممارسة مختلف الهوايات عبر البوابة.

تطوير الواجهة
ولمزيد من المشاريع التي تحقق جودة الحياة في المملكة، تعمل أمانة محافظة جدة، على إطلاق مشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ أبحر الجنوبية، والمقرر حسب المخطط والجدول المرسوم لافتتاحه في بداية الربع الثاني لعام من 2023، حيث يعد امتدادًا للمشاريع التطويرية التي تقوم بها الأمانة على الواجهات البحرية، لأجل تعزيز أنسنة المدن، والمتضمنة كذلك تنفيذ خمسة مشاريع بقيمة إجمالية تصل لنحو288 مليونًا و 273 ألف ريال، وذلك ضمن المبادرات التطويرية للخدمات البلدية وتحسين جودة الحياة، ورفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمناطق الترفيهية، والتي تعد أحد مستهدفات الرؤية.
وكشفت الأمانة، أن مشاريع الأنسنة الجاري تنفذها في أنحاء المحافظة، تشمل تطوير الواجهة البحرية بأبحر الجنوبية على امتداد 2.5 كيلو مترًا ومساحة 180 ألف متر مربع بقيمة تجاوزت الـ 229 مليون ريال، والذي سيضيف قيمة سياحية لعروس البحر الأحمر، حيث سيوفر ساحات ومناطق ترفيهية، وشواطئ رملية، ومسارًا للدراجات، وممشى بحري، ومسطحات خضراء، ومواقف للسيارات، بالإضافة لإتاحة العديد من الفرص الاستثمارية الجاذبة، كما تتضمن أعمال المشروع تطويرًا كاملًا للبنية التحتية، إضافة إلى سقالة بحرية ومبانٍ خدمية واستثمارية، وأعمال بحرية وتجهيز للبنية التحتية بشكل كامل، من شبكة للكهرباء، وشبكة للصرف الصحي، وشبكة تصريف لمياه الأمطار والسيول، كما سيحتوي المشروع على كاميرات للمراقبة تغطي كامل الموقع مرتبطة بغرفة للتحكم.


مشاريع أنسنة
وتشمل مشاريع الأنسنة لأمانة جدة، مشروع تشجير المحاور الرئيسة بجدة ضمن مرحلته الثانية، حيث يعد خامس مشاريع أنسنة المدينة، إذ يستهدف مساحة عمل تصل نحو70 ألف متر مربع بإجمالي13,550 مترًا طوليًا وبتكلفة تقدر بنحو10 ملايين ريال، وتنفيذ كذلك مشروعين لعدد من ممرات المشاة مرحلة أولى – وثانية في جنوب وشرق وشمال المحافظة بتكلفة إجمالية بلغت 33 مليونًا و220 ألف ريال، كما شملت المشاريع إضافة 23 ممشى، والتي جرى تنفيذها تباعًا في أنحاء جدة، وذلك لتحفيز السكان والزائرين على ممارسة رياضة المشي، وتعزيز الصحة العامة من خلال توفير مساحات ومواقع خاصة وآمنة.
كما شرعت الأمانة في إنشاء مشروع حدائق وساحات بلدية بتكلفة تتجاوز الـ15 مليونًا و777 ألف ريال، والتي ستسهم في زيادة الغطاء النباتي والمسطحات الخضراء داخل الأحياء السكنية في أنحاء المحافظة، وذلك عبر تنفيذ حدائق نوعية في أحياء الفضيلة، والرياض، والريان، على مساحة إجمالية تقدر بـ 30,431م2 .
وسبق أن دشنت أمانة جدة خلال شهر مايو الماضي مشروع حديقة وممشى الأمير ماجد على مساحة 130 ألف متر مربع بتكلفة وصلت لنحو 80 مليون ريال، وتعد الحديقة الأكبر من نوعها على مستوى مدينة جدة وضمن مشاريع الأنسنة والتي تزيد من نصيب الفرد من المسطحات الخضراء، وترفع مستوى ممارسة الرياضة لاحتواء الموقع على مسارات للمشي، كما تشكل متنفسًا مميزًا للسكان والزائرين وتوفر بيئة ترفيهية آمنة وجاذبة.


وجهة جاذبة
وتزخر مختلف مدن المملكة بمقومات جودة الحياة العصرية، ما وضع جدة ضمن أفضل 100 مدينة في العالم، وذلك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تتمتع بخصائص عدة من حيث موقعها الجغرافي وعناصرها المتنوعة على خريطة السياحة في المملكة ودول المنطقة، وجعلها مدينة وواجهة عالمية جاذبة على كافة المجالات وفي مختلف الأصعدة والمستويات، والمواكبة للتطور الحضاري، والكفيلة بأنسنة المدن وجعلها صديقة للإنسان، الأمر الذي يعمل على تطوير نمط وجودة الحياة لعروس البحر الأحمر من حيث توفير خيارات الترفيه وزيادة الرفاهية. وتسهم المشاريع المقامة في مدينة جدة في تنويع وإثراء المنتج السياحي، ووضعها تحت اهتمام المجهر العالمي، والكفيلة بإيجاد بيئة جذابة من حيث احتوائها على أماكن خاصة بالترفيه والتسوق، وتوفير واجهة أكثر تميزًا وحيوية، والتي من شأنها أن تسهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد، وزيادة الفرص الاستثمارية، والعمل على تنشيط حركة السياحة العالمية، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وتوفير العديد من الفرص الوظيفية، بما يعزز من تحسين جودة حياة سكان وزوّار المملكة، وذلك عبر بناء وتطوير البيئة اللازمة واستحداث خيارات أكثر حيوية تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، التي تلامس احتياجات الأفراد بكافة شرائحهم بشكل مباشر مثل الرياضة والثقافة والترفيه والتراث والفنون وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *