اجتماعية مقالات الكتاب

ليالي رمضان والبرامج التلفزيونية

أدرك تماما (من وجهة نظري المتواضعة) ان هناك اعمالا إعلامية مرئية (كثيرة جدا) تدور رحاها خلف كواليس القنوات الفضائية العربية والتي سوف تبث خلال أيام شهر رمضان ولياليه المباركة. طبعا، هذه الاعمال المرئية سوف تكون من أصناف مختلفة منها ما هو من صنف الاعمال التي لها علاقة بالمسلسلات الدرامية، ومنها ماله علاقة بالحوارات التلفزيونية. معظم هذه الاعمال المرئية تعرض في القنوات الفضائية المجانية. دخلت الان القنوات المشفرة (التي تدفع لها مقابل مادي) في عملية استحواذ المشاهدات، من مميزات القنوات المشفرة والتي يريد بعض المشاهدين ان يتميزوا بها عن بقية من هم حولهم، انهم يشاهدون الحلقات الخاصة بالمسلسلات الدرامية قبل ان تعرض في القنوات الفضائية المجانية، وفي نظر البعض يعتبر تميزاً رائعاً ان يشاهد الاحداث الدرامية قبل غيره ممن هم حوله! مثله مثل الانسان الذي يشتري لوحة سيارة مميزة بآلاف الدولارات.

المهم، في هذا المقال، هي رغبتي في مناقشة بعض من تلك الاعمال المرئية، طبعا، دون ذكر لأسمائها او ذكر من سيكون فيها من ممثلين ومحاورين! لماذا؟ حتى لا تقام ضدي دعوات قضائية من قبل القائمين عليها ويكون السبب في انني افشيت اسرار تلك الاعمال الاعلامية قبل عرضها على شاشات التلفاز! ورفع القضايا في المحاكم أصبحت موضة العصر وخاصة عند من يرى نفسه أحد المشاهير في تلك الاعمال التي سوف نراها في ليالي رمضان المبارك.

اول تلك الاعمال التي ارغب في طرحها للنقاش، هو العمل التلفزيوني المتعلق بالمقالب! طبعا، هو برنامج معروف ومن يقوم فيه هو ممثل (اعتقد انه ممثل صف ثالث وغير مهضوم في بلده الام)، في هذا البرنامج، يتم استدعاء أبناء البلد الذي ينتمي اليه من يقوم بالمقالب وخاصة من لاعبي النادي الذي يشجعه الممثل الذي يقوم ببطولة البرنامج، مع احضار (واحد فقط) من البلد الذي يتم انتاج ذلك البرنامج فيه! مع عرض أجزاء الحلقة لمدة دقيقتين او اقل مع عرض الإعلانات لمدة خمسة دقائق، اما في القنوات المشفرة يتم العرض دون إعلانات (رغم انني ليس لدي أي اشتراك في أي قناة مشفرة).

ثاني تلك الاعمال التي ارغب في طرحها للنقاش، هي تلك المسلسلات الهزلية (التي تصنف انها كوميدية)! وهي من وجهة نظري، اعمال غير مهضومة ولا يشاهدها الأطفال ولا الكبار ايضا! ويعلم الله كم تكون ميزانية انتاجها التلفزيوني! وهي مجرد اعمال مرئية الهدف منها حشو الأوقات بين صلاة المغرب وصلاة العشاء! اما اخر الاعمال التي ارغب في طرحها للنقاش، هي البرامج الحوارية التي تكون فيها حلقة يعلن فيها الضيف رغبته في رفع دعوى قضائية في المحاكم ضد من قام بتقليده في أحد المسلسلات الهزلية.

باختصار، كما ان هناك العديد والعديد من الإنتاج المرئي الذي يمكن ان تصنيفه بانه غثاء كغثاء السيل ولا قيمة له نهائيا، هناك أيضا اعمال رائعة جدا (للأسف قليلة جدا) تستحق ان تشاهد وتتابع. السؤال الذي ارغب في انهاء مقالي به هو سؤال يتعلق بالبرامج التلفزيونية التي تعرض في ليالي شهر رمضان من قبل اعلامنا المرئي المحلي، هل المشاهد المحلي والذي يعتبر هاما جدا من قبل العديد من الفضائيات المنافسة في الاعلام المرئي يشاهد تلك الاعمال المرئية المحلية؟
استشاري وباحث في الشأن الصحي

drimat2006@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *