اجتماعية مقالات الكتاب

دمتم في خير يا معلمين

جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء أساساً، فالروح أساس الحياة، والأرض أساس لكل ما يُزرع ، والمعلم أساس العلم وأساس لكل أساس، تلك من سنن الله في كونه إلى أن يرث الأرض ومن عليها.

الأسبوع الماضي احتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمعلم تلك المهنة التي هي النواة لكل المهن، بل أشرف المهن ومهنة الأنبياء، المعلم خرج من تحت يديه الطبيب والمهندس والضابط والتاجر والإداري، بل كل اطياف المجتمع المختلفة، وهو الركن الأساسي لعصب الحياة وبه تتسلح الأمم وتنهض وتحقق الطموحات والآمال.

هذه الأهمية لا بد أن يقابلها اهتمام كبير وتقدير أكبر لمكانة المعلم ووضعه في الموقع الذي يستحقه، كذلك ألا نجعل وظيفة المعلم مجرد وظيفة فقط ويدخلها من لا يستحق أن يحمل هذا الشرف الكبير، فكما هو معلوم هم ورثة الأنبياء في مهنة التعليم وإيصال العلم للجميع، لذلك نجد أن حكومتنا الرشيدة جعلت التعليم من أولى اهتماماتها وخصصت له نصيب الأسد من ميزانياتها السنوية وحرصت أن يصل العلم إلى كل بقعة من تراب هذا الوطن الغالي.

معلمي تظل ذكراك عالقة في الذاكرة كما هو علمك الراسخ وتظل ملهمي وصاحب الفضل في كتابة هذه الأسطر والحروف فهي شاهدة على أنك الأساس لكل العلوم، اسأل الله أن يكتب لك الأجر والمثوبة وأن يجزيك عني خير الجزاء فقد جعلت مني إنساناً متعلماً في شتى العلوم وبعلمك قضيت على غياهب الجهل والظلام وأنرت لي طريقي منذ أن كنت في أولى خطوات حياتي إلى آخر حياتي، دمتم في خير وعافية دائمة يا معلمين وكل الأيام تزهوا وتسعد بكم.

naifalbrgani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *