رياضة مقالات الكتاب

جماهيرية الشباب وتجاهل الإعلام

عندما تحاول طمس الحقائق بمفردات دخيلة على الوسط الرياضي لمحاولة السخرية من شعبية نادٍ كبير، يعتبر أقدم أندية الرياض ولقب بشيخ الأندية لعراقته وأقدميته بالتأسيس. ذلك النادي العريق لايهتز مدرجه بإسقاطات سلبية، فالشواهد التاريخية تنصف مدرجات الشباب بالثمانينات، حيث كان لها حضورها في ملعب الصايغ بالرياض، ولعل الاستشهاد الرقمي من صفحات التاريخ في نهائي كأس الملك سعود لأندية الوسطى عام١٣٨٠ بين الشباب والهلال، سجل ملعب الصايغ في تلك الحقبة الزمنية حضورا لافتا للجماهير الشبابية، ناصفت الجماهير الهلالية بمدرجات الملعب، ولعل قدامى الرياضيين يعرفون تلك الحقيقة التي يحاول بعض الإعلاميين تهميشها وعدم التطرق لها. الاستدلال بتلك المباراة للإثبات الرقمي لشعبية الليث، والأرقام سلاح الشبابيين مما دفع الجمهور الشبابي لمواصلة حضورهم بالمدرجات بالمواسم الماضية، وفي بداية الموسم الحالي، كان تواجد جمهور الشباب بالمدرجات في مختلف مناطق المملكة بالرغم من تجاهل كاميرات النقل التلفزيوني في بعض المباريات، ويحتاج ذلك المدرج الشبابي إنصافا من الإعلام، وكذلك الجمهور مطالب أن يثبت تواجده بالحضور لمباريات الشباب بالملعب لدعم الفريق، بعد تحقيق الإدارة الشبابية بقيادة خالد البلطان مطالبهم بعمل إداري وفني تراكمي لسنوات لانتشال من فريق متهالك فنياً يخسر بالأربعة والخمسة لايملك هوية ولا هيبة داخل الملعب إلى فريق قوي يملك عناصر أجنبية مميزة غيرت شكل الفريق، وقدمت تلك العناصر نفسها بشكل فعّال ومميز لإعادة المتعة الشبابية التي افتقدها الشباب بعد رحيل جيل أبناء عطيف والشمراني وشهيل وكماتشو، وبقية نجوم تلك المرحلة والسنوات الجميلة التي لازالت عالقة في أذهان الشبابيين، ولعل خبرة السنين والفكر الإداري الاحترافي بحسن التدبير وإدارة المال القليل بذكاء إداري بنصف ميزانية النصر والهلال وبلا داعمين وعدم الحصول على عقود رعاية كبيرة لتعطي إدارة الشباب درساً لإدارات الأندية بطريقة إدارة المال وفق احتياجات الفريق بتعاقدات ذات مردود إيجابي داخل الملعب، ويدرك البلطان أن ابتعاد الشباب لسنوات أخرى عن البطولات قد يخسر جماهيره مع مرور السنوات،لاسيما أن البطولات تزيد الشعبية النادي وتساعد الإدارة على جلب الرعاة ونجاح مشروع الاستثمارات للنادي، ومن ذلك التوجه كانت التعاقدات مع أجانب دوليين لهم قيمة فنية عالية، وذلك الحراك الإداري يتطلب التفاف وتكاتف الشبابيين مع إدارة ناديهم ودعم الفريق والابتعاد عن الانقسامات والتحزبات.
bandr_albdrani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *