عدن – البلاد
بينما تستمر جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية ضد المدنيين، استعرض عدد من النشطاء والحقوقيين اليمنيين أمام مجلس حقوق الإنسان في الدورة 51 الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي ضد المعتقلين في سجونها، حيث استمع المجلس لقصص التغييب القسري لإعلاميين ومدافعين عن حقوق الإنسان وأحكام الإعدام المبنية على تهم ملفقة ومحاكمات غير قانونية ضد أطفال قصر. ووثقت التقارير أكثر من 131 واقعة احتجاز تعسفي لعدد 217 ضحية من بينهم 8 أطفال و8 نساء، كما تم توثيق 17638 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون ميليشيا الحوثي بينهم 587 طفلا و150 امرأة.
وقال المختطف اليمني السابق، جمال المعمري، إن العديد مـن مدافعي حقـوق الإنسان والناشطين المعارضين لميليشيا الحوثي يقبعون في السجون، وتمارس بحقهم مختلف أنواع وأصناف التعذيب والانتهاكات الخطيرة. وأضاف: “تم اختطافي من قبل ميليشيا الحوثي مطلع عام 2015 وبقيت مخفيا قسرا لمدة عامين كاملين، وظللت عامـا آخراً متنقلا بين سجون الميليشيات الحوثية، وكنت شاهداً على عشرات الجرائم والتصفيات بحق العديد من المختطفين”.
وأشار المعمري، خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف “خلال ثلاث سنوات من الاختطاف تعرضت لأبشع أنواع التعذيب منها التعذيب بآلات حادة وإحراق أعضاء من جسمي والصعق والتقييد على الكرسي بشكل حلزوني وأصبت في العمود الفقري، حتى أصبحت مشلولاً وغير قادر على المشي”، مضيفا: “ندعو مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى إيلاء ملف المعتقلين والمختطفين في سجون الحوثيين الاهتمام الفعلي الذي تستحقه قضيتهم لكشف الانتهاكات الجسيمة في حق المختطفين المدنيين والمخفيين قسريا، وكشف القائمين عليها باعتبارها جرائم ضد الإنسانية”.
وضمن الجرائم الحوثية، قتلت طفلة وأصيب اثنان من أشقائها، السبت، إثر انفجار لغم من مخلفات الميليشيا في الحديدة. وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن لغما حوثيا انفجر في قرية بني مغاري التابعة لمديرية حيس، وأسفر عن مقتل الطفلة سيناء أحمد علي خضيرة (16 عاما)، وإصابة شقيقيها ناصر (12 عاما) وأحمد (8 سنوات)، موضحا أن الطفلين ناصر وأحمد أُصيبا بشظايا متفرقة، وجرى نقلهما على متن سيارة إسعاف تابعة للقوات المشتركة إلى المستشفى الميداني في الخوخة.
من جهته، اتهم المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينج، مليشيا الحوثي بقتل المدنيين في مدينة تعز، واختلاق أعمال تعرقل الهدنة الأممية. وقال إن المليشيا لم تنفذ بند فتح الطرق بموجب الهدنة الأممية وعمدوا لإشعال الصراع، مضيفا: “لقد رأينا الحوثيين يخلقون مشاكل لتنفيذ الهدنة، وبدلًا من فتح الطرق، أشعلوا الصراع وقتلوا المدنيين في تعز”.