مما لا يخفى علينا ان الابداع هو عملية توليد الافكار وابتكار الحلول للمشكلات المعقدة وهنا يأتي دور العقل المبدع في سلاسة توليد الحلول السريعة والصحيحة والمتناسبة تمامًا مع الموقف القائم فهل الابداع مهارة يمكننا تمنيتها وتطويرها؟
ان عملية الابداع لا تكمن في ابتكار وخلق المفاهيم والافكار والحلول بل هي حالة من الإلهام تومض داخلنا ولحظة إدراك عميقة اثناء مرورنا بموقف ما بشكل مفاجئ ويعتمد خطا على الخبرات السابقة والتغذية الراجعة من حصيلة الخبرات السابقة.
ومما لا شك فيه ان كل فرد منا مبدع في مجال ما بطريقة او بأخرى. اما الافراد المبدعون بشكل عبقري فإنهم لديهم سمات شخصية متشابهة ولكن هل يمكن لأي فرد ان يصبح عبقريا ومبدعا في آن واحد؟ نعم بإمكان كل فرد منا ان يكون مبدعًا وعبقريًا من خلال التركيز على المهارات اللازمة لتحقيق ذلك.
ولكي نحقق ذلك فلا بد لنا من مواجهة المشكلات المعقدة وحلها، ويكمن السر المتتابع والمتأصل بالإبداع هو الثقة بمكنونات الفرد وقدراته العظيمة واتباع الحدس واستغلال لحظات الالهام والتفرد والتميز والبحث المستمر ونمو العقل من خلال عدم التوقف عن التعلم. ان استمرارية الدوافع لدى الفرد تغذي الابداع وتطوره مما يؤهل هذا الى القدرة على التحكم في العقل ويصب تركيزه على كل ما يقوده الى الاستثناء في طريقة تحقيق ذواتهم بشكل أفضل وأيسر وبمقدور الفرد ان يصبح مبدعا وعبقريا إذا لم يتوقف ولم يتقاعس متحركا بعقله دائما.
fatimah_nahar@