اجتماعية مقالات الكتاب

شعار اليوم الوطني 92.. الفكرة تجسد الرؤية

إن اليوم الوطني للمملكة يمثل مناسبة وطنية كبرى، لذا فقد غمرت الفرحة الجميع واحتفل المواطنون والمقيمون كباراً وصغاراً بهذه الذكرى الوطنية الغالية. لا أريد الخوض في الجانب الاحتفالي بهذا اليوم الأغر، ولكن أريد تناول مدلولات الشعار الرائع للعيد الوطني 92 بفكرته وتصميمه اللذين جسدا مشاريع رؤيتنا الطموحة وآمالنا وتطلعاتنا في شعار واحد.

ضم الشعار ثمانية مشاريع كبرى من بينها “The Line” (مستقبل الدار) المدينة المليونية بطول 170 كلم التي تجدد مفهوم المدن كمدن مستقبلية معززة بالذكاء الاصطناعي، حيث لا ضوضاء، لا تلوث، صفر سيارات، صفر شوارع، صفر انبعاثات كربونية، تعتمد 100 % على الطاقة النظيفة. وهنالك مشاريع القطارات (تقنية الدار) التقنية الأكثر تطوراً في مجال النقل حيث تكفي مدة لا تتجاوز الساعة للتنقل بين المدن السعودية والعواصم الخليجية وتضاهي سرعة الطائرات بسبب السحب الهوائي المنخفض.

ثم القمر الصناعي شاهين سات (عين الدار) كجيل جديد من الأقمار الصناعية صغيرة الحجم مخصص للتصوير الفضائي لخدمة المجالات البحثية وعدد من القطاعات بالمملكة، وبوابة الدرعية (جوهرة الدار) جوهرة المملكة أرض الملوك والأبطال، وهي واحدة من أهم الوجهات الثقافية والترفيهية عالمياً، مدينية طينية متكاملة تزخر بأعلى مستويات الضيافة والاستجمام والتسوق بطابع تراثي. ومشروع أمالا (واجهة الدار) أكبر المشاريع السياحية طموحاً، ووجهة متميزة حول كنوز الطبيعة الخفية في العالم، حيث يتيح فرصة استكشاف عجائب البحر الأحمر والمعالم الثقافية والتراثية.

وهنالك البرنامج الوطني للطاقة المتجددة (طاقة الدار) الطاقة الواعدة بالمملكة، عبارة عن مجموعة من مزارع الرياح الكبرى على مستوى الشرق الأوسط، والأكثر تنافسية في إنتاج الطاقة النظيفة على مستوى العالم، ومشروع تروجينا نيوم (سحر الدار) كوجهة لا مثيل لها في العالم، نظراً لتكامل الطبيعة الساحرة فيها مع الأنشطة الفريدة للسكان والزوار، حيث سيضم المشروع 6 أحياء مطورة بأسلوب استثنائي وتوفر تجارب مصممة بعناية يأتلف فيها الواقع مع الابتكارات الهندسية والفن المعماري، ومشروع القدية (متعة الدار) العاصمة المستقبلية للترفيه والرياضة والفنون التي ستصبح وجهة عالمية فريدة تقدم تجاربًا مبتكرة في مجالات الترفيه والرياضة والفنون.

ونأتي إلى أهم المشاريع التي جسدها الشعار مشروع ازدهار (شباب الوطن) أو الثروة البشرية القادرة على تنفيذ مشاريع الرؤية من الشباب والشابات صناع المستقبل والطاقات المفعمة بالشغف والإبداع، وكيف أن الوطن أصبح يتنفس ملء رئتيه بعد أن كانت إحداهن معطلة وخصماً من جهود البناء، حيث تم تمكين المرأة لتضطلع بدورها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في عملية البناء والتنمية.
حقاً إنه شعار عظيم جسد رؤية وآمال وتطلعات أمة كانت وستظل خير أمة أخرجت للناس، وسلمت الذهنية التي تفتقت لتبدع لنا الفكرة وسلمت اليد التي خطت وصممت لنا الشعار.
باحثة وكاتبة سعودية

J_alnahari@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *