اجتماعية مقالات الكتاب

تأثير الألعاب الافتراضية وارتباطها بالعنف

أصبح العنف الافتراضي في ألعاب الفيديو أكثر واقعية في السنوات الأخيرة مما خلق مجالًا للقلق بشأن ما إذا كان العدوان وأعمال العنف التي يتم التعرض لها أثناء اللعب لها تأثير على مواقف الحياة الواقعية أم لا؛ على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية تم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث التي تركز على العلاقة بين ألعاب الفيديو التفاعلية والواقعية والعنيفة والسلوك العنيف؛ نظرًا لأن ألعاب الفيديو تقدمت وكان هناك تقدم كبير في استخدام الواقع الافتراضي لتغيير السلوك بشكل فعال ما يؤدى احتمال أن ألعاب الفيديو يمكن أن تغير السلوك وتؤثر فيه، وأيضاً استعداد اللاعب للسلوك العدواني؛ لذلك السؤال الأصعب هل تؤثر ألعاب الفيديو العنيفة على السلوك أم أنها وسيلة لتوجيه الميول العدوانية فقط؟

عندما ظهرت ألعاب الفيديو لأول مرة في السبعينات لم يكن هناك قلق حقيقي لكن تغير هذا منذ عام 1992 حيث ظهرت ألعاب تزايد العنف الافتراضي بها للغاية وسبب إدمان للعبها؛ وذلك لسبب عرض ألعاب الفيديو لإطلاق النار الجماعي والقتل بشكل كبير؛ هناك العديد من الأفكار حول سبب افتراض أن ألعاب الفيديو العنيفة لها تأثير أكبر على الشخص من التلفاز والأفلام العنيفة لأنها أصبحت أكثر قبولًا مع الواقعية المتزايدة داخل ألعاب الفيديو؛ حيث يعتقد أن التماهي مع المعتدي يزيد من تقليد المعتدي؛ فبمجرد أن يبدأ اللاعب في التعرف على الشخصية التي يلعبها سيبدأ في استخدام نفس عملية التفكير مثل تلك الشخصية أثناء اللعب ويمكن أن تترجم هذه العملية إلى العالم الحقيقي؛ ومن المعروف بأنه تزيد المشاركة النشطة في السلوكيات العدوانية داخل اللعبة من تعلم هذه السلوكيات التي تشكل خطورة على اللاعبين حيث لا يوجد شيء يحد من مدى العنف والعدوانية التي يمكن أن تكون عليها في اللعبة باستثناء اللاعب نفسه؛ وتعتبر ممارسة إكمال تسلسل كامل أكثر فاعلية من القيام بذلك جزئيًا حيث تتطلب ألعاب الفيديو العنيفة مرارًا وتكرارًا تنفيذ كل خطوة تتعلق بقتل شخص ما مما يزيد من الاحتفاظ بكيفية ارتكاب جريمة اللاعب هذه؛ ولا ينقطع العنف في ألعاب الفيديو وخاصة ألعاب الفيديو الحربية التي تتسبب في التعرض لهذا العنف المستمر والتكيف معه ونتيجة لذلك يترجم إلى التفكير اليومي والتعبير عن الشخص الذي يلعب تلك الألعاب ويتأثر بها؛ على الرغم من أن الجانب الذي يجادل بأن ألعاب الفيديو تسبب العنف ليس لديه قدر كبير من البحث حتى الآن إلا أنه لا يزال أكثر وفرة وبحث أكثر من الجانب الذي يدحض ذلك.

 

NevenAbbass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *