الدولية

الحوثي يكبل الحريات ويغلق المقاهي والأندية

البلاد – محمد عمر

أثارت قرارات مليشيا الحوثي الانقلابية الأخيرة غضب سكان العاصمة صنعاء، بعد أن قضت بإغلاق كافة النوادي الرياضية والكافيهات وصالونات التجميل ومركز العناية الصحية الخاصة بالنساء، وأحواض السباحة، بينما الانقلابيون بتنفيذ حملات قمعية لضبط المخالفين من المواطنيين والتجار والمستثمرين.

وعلى الرغم أن أنشطة المطاعم لا تزال مفتوحة، فإنها تتعرض لمضايقات أمنية وضغوط عبر فرض إتاوات وغرامات بحجة دعم ما يسمونه “المجهود الحربي” للحوثيين، فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن بردود أفعال منددة وعبارات لاذعة وساخرة من قرار الانقلابيين، إذ رأى ناشطون أن هذه الأحكام مجحفة في حق السكان، مؤكدين أن الحوثيين يفرضون على الناس الحياة بين الجبهات والمنازل لا أكثر.
واتهمت التعليقات الحوثيين بخنق الحريات العامة وتكبيل أقوات الناس ومراقبة تحركات الناس وتصرفاتهم عبر سياسة الابتزاز والتضييق على مظاهر الحياة العامة ومعاقبة المخالفين بلغة السلاح والتهديد والعنف.
وفي سياق الإجرام الحوثي، كشف تقرير حقوقي عن مقتل وإصابة 2316 مدنياً بقصف ميليشيا الحوثي للأعيان المدنية وما في حكمها في محافظة مأرب بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير التي بلغت 2263 استهدافا خلال الفترة من أكتوبر 2014 وحتى 30 فبراير 2022.

من جهته، أكد مدير مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام أحمد الصباحي، أن الأوضاع في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي ماضية للأسوأ في ظل افتعال الحوثي أزمات في المشتقات النفطية وقطع رواتب الموظفين منذ أكثر من خمسة أعوام فضلا عن الانتهاكات بحق المواطنين ونهب حقوقهم أموالهم تحت ذرائع مختلفة. وأضاف: “ميليشيا الحوثي لا ترغب في السلام وتنتهك الهدنة الأممية وترفض فك الحصار عن تعز، ما يؤكد نواياها السيئة وأنها لا تزال منقادة لإيران”.

إلى ذلك، أكد المبعوث الأميركي لليمن، تيم ليندركينغ، أن إيران تؤجج الصراع في اليمن من خلال دعمها لميليشيا الحوثية، مشيرا إلى أن طهران تدعم الميليشيا في تطوير قدراتهم العسكرية وتلك المتعلقة بالطائرات المسيرة، محذرا في الوقت ذاته من حدوث أي تسرب من خزان صافر العائم الذي من شأنه أن يدمر ساحل البحر الأحمر. وتساعد إيران التنظيمات الإرهابية على الاغتيالات وتدمير اليمن، إذ نجا مسؤولان عسكريان، أمس من محاولات اغتيال إثر سلسلة عمليات إرهابية متزامنة لتنظيم القاعدة استهدفت دورياتهما في محافظة أبين.

ووقعت 4 تفجيرات إرهابية في خط رئيسي قرب مفرق القوز في مديرية مودية بالمحافظة الساحلية المطلة على بحر العرب، وذلك لدى مرور دوريات عسكرية لقيادات بارزة في القوات الجنوبية. وبحسب مصدر عسكري فإن قائد اللواء 103 مشاة العميد عبد القادر الجعري أصيب جراء الانفجارات الغادرة، فيما نجاة قائد الحزام الأمني بالمنطقة الوسطى بأبين العقيد وائل الجعري. وأوضح المصدر أن التفجيرات الإرهابية في مديرية مودية أدت إلى مقتل وإصابة 18 جنديا من القوات الجنوبية، بينهم 6 قتلوا فور انفجار العبوات الناسفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *