الدولية

ربط مفاوضات النووي بالتحقيق مع طهران

 واشنطن – البلاد

تفرض الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بالتحقيق مع طهران حول آثار اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع نووية إيرانية غير معلن عنها سابقاً، فبعد أن أعاد الرد الإيراني الذي تسلمه الاتحاد الأوروبي، المفاوضات النووية إلى الوراء، إثر مطالبته بوقف تحقيقات الوكالة الذرية، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على أنها لن تتخلى عن هذا الشرط أبداً. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن مصرّة على إكمال التحقيقات حول آثار اليورانيوم التي عثر عليها في 3 مواقع نووية إيرانية، مشددة على ضرورة أن تجيب طهران عن الأسئلة العالقة بشأن برنامجها النووي، مضيفاً “لا اتفاق مع إيران إلا بعد بحث كافة التفاصيل”، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن الإدارة الأميركية ترى أن التوافق هو الخيار الأفضل، وأن إحياء الاتفاق النووي يبقى الحل الأفضل للتعامل مع إيران. وأوضحت الوزارة أن واشنطن تنسق مع حلفائها، وردها سيكون في الوقت المناسب.

وأكدت المفوضية الأوروبية أنها تلقت الرد الإيراني، وستعرضه على جميع المشاركين الآخرين في المحادثات النووية، موضحة أن جميع أطراف الاتفاق النووي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا إلى جانب الولايات المتحدة التي انسحبت منه، تدرس هذا الرد، وستبحث معا كيفية المضي قدما.

وأعلن البيت الأبيض مجددا أنه ينبغي ألا يكون هناك أي ربط بين معاودة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار (الأسلحة النووية)، في إشارة إلى تحقيقات الوكالة الذرية.

ووسط إصرار الولايات المتحدة على أن الاتفاق النووي هو الخيار الأفضل للتعامل مع طهران، يعتزم الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، المشاركة في “اجتماع سري” مع أعضاء الكونغرس الأمريكي من أجل تقديم إيضاحات حول مسار المفاوضات، إذ يتوقع أن يمثل مالي أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي في 14 سبتمبر الجاري، وذلك وفقاً لما تضمن نص مذكرة خاصة بهذا الاجتماع، بحسب ما نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، التي لفتت إلى أن تغييرات هامة قد تطرأ على المفاوضات بحلول موعد الاجتماع المذكور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *