شباب

سلوناس .. لوحات بعبق الرواشين والبيوت التاريخية

جدة ـ البلاد

استطاعت الفنانة التشكيلية سلوناس داغستاني أن تبحر عبر تجربتها الفنية وتتعمق في مجالات الفن التشكيلي متخذة من موهبتها أرجوحة فنية للانطلاق في عالم الألوان وقد نجحت الفنانة التشكيلية بعد مشوار حافل من المشاركات والدورات الفنية، في اكتساب مهارات وتقنيات جديدة وأن يكون لها طابعها الخاص، ولمساتها الإبداعية الخارجة في بعض الأحيان عن حدود المألوف، وهي تسير بخطى ثابته لتحقيق رسالتها في نشر التراث السعودي في جميع أنحاء العالم عبر لوحات الرواشين والبيوت الحواري التاريخية.

وفي سؤال عن بداياتها مع الفن التشكيلي قالت: كانت بدايتي قبل عشرين عاما اثناء دارستي بجامعة الملك عبد العزيز تخصص فنون اسلامية ثم انقطعت عن ممارسة الفن بسبب ظروف عائلية وعدت عام ٢٠١٧ وقد كنت عضوة في جمعية الايدي الحرفية واصبحت مدربة للديكوباج المطور والتطريز اليدوي ومدربة متطوعة في نادي الصم والبكم ثم شاركت في عدد من المعارض المحلية والدولية. وبصفة عامة اهوى الفن التشكيلي بكافة أنواعه مثل الرسم، الديكوباج، النحت، والمجسمات وأستطيع من خلال تعدد الخامات والفنون إبداع لوحة فنية غير مألوفة. والتحقت بالعديد من الدورات الفنية التي استفدت منها كثيراً، من ذلك إضافة تقنيات جديدة إلى رسمي، ووضع بصمة خاصة بي.


وفيما إذا كانت تنتمي إلى مدرسة فنية معينة قالت: لا أنتمي إلى أي مدرسة بعينها من مدارس الفنون التشكيلية. أرغب في أن يكون لي طابع خاص، ولمسة فنية أتميز بها، لكنني أُفضِّل المدرسة الواقعية. كما أتمنى نشر التراث السعودي، حول العالم، وأعشق كثيراً إبراز “الرواشين”، والبيوت القديمة لما فيها من إبداع في التصاميم والزخرفة ، كما أنني اعشق كل الفنون بكل المدارس والتقنيات وارسم بطريقتي الخاصة ولا احب أن أحصر نفسي باسلوب معين أو مدرسة معينه وأعشق كل انواع الفنون الفن التشكيلي والحرفي وفن المعادن “الايتان ” والخشب والحرير واعادة التدوير والتطريز اليدوي بالخرز والترتر والاحجار وغيرها من الخامات المختلفه ، وقدوتي كل فنان يرسم ويجسد العمل باحساس راقي ومرهف يوصل للجميع فكرته لدينا فنانين كثير مبدعين.

الحمد لله بفضل الله وكرمه وصلت لمرحلة لا بأس بها في المشوار الفني خلال السنوات القليلة الماضية واطمح للمزيد في التعلم واتقان الاعمال الفنية.


وفيما يتعلق بالمعارض التي شاركت بها قالت: شاركت في عدد كبير من المعارض المحلية في جهات حكومية وخاصة داخل المملكة عدد من المراكز والجاليرات الفنية. ايضاً شاركت في معارض دولية في مصر والأردن والعراق وازوبكستان وكردستان وروسيا وايطاليا وفرنسا. وحصلت على عدد من الدروع والشهادات المحلية والدوليه كما تم اقتناء عدد من لوحاتي وعرضها في متحف عبد الروؤف خليل في مدينه الطيبات بجدة.
وحول إمكانية العلاج النفسي عبر الفن في المطلق قالت: أتصور أن الفن لم يعد سيناريو يزاوله الفنان التشكيلي على اللوحة فحسب بل أصبح فضاء ليس له مدى وحدود وقد تحول خلال السنوات الماضية إلى بوتقة لعلاج الامراض النفسية لجميع الفئات العمرية لدرجة ان هناك عيادات حول العالم افتحت اقسام من اجل العلاج بالفن حيث أثبت الفن التشكيلي فاعليته الكبيرة في العلاج، خاصةً مع المصابين من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يمكن للفن التشكيلي معالجة القضايا الاجتماعية مثل قضية الطلاق والتدخين والادمان وبعض الامراض وكذلك في التوعية. وليس هذا فحسب بل إن الفن في المطلق تقنية انسانية لها ابعادها وخصوصيتها واشعر بالفرحة حينما اجد الشباب السعودي يتنافسون على تفريغ طاقاتهم عبر الفنون المختلفة.


وحول وجود فرق في التكنيك بين لوحات المرأة والرجال قالت: لا يوجد فرق في التكنيك بين اللوحات بين الرجل والمرأة ولكن هناك ابداع فالمرأة ابداعها ينتج عن أنوثتها وطبيعة الجمال تنبثق من داخلها لتخرج ما بداخلها من طاقات ايجابية او سلبية تجسدها في العمل الفني وتشكله يالفرشاة اللون كذلك الرجل يبدع ويجسد العمل الفني حسب خبراته وثقافته الفنية فالكل يبدع في اظهار العمل بطريقته الخاصة وخبراته واحاسيسة التي يترجمها في اللوحة لكي يظهر العمل في ابهى صورة.


وعن سيناريو ومشاهد التراث في لوحاتها قالت: ابرز ما يميز اعمالي عشقي وحبي للتراث السعودي وايضاً حبي للخط والحرف العربي والتشكيل به. واكثر لوحة اسرتني لوحة فنية بالالوان والخشب لبيت من البيوت القديمة حيث نفذت الرواشين بطريقة بارزة والحمد لله نالت اعجاب الكثيرين من محبي الفنون التشكيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *