اجتماعية مقالات الكتاب

تحويل القصور الأثرية إحياءً للتراث الوطني

إضافة إلى المشروع الخيري غير المسبوق الذي بدأه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان – يحفظه الله – قبل بضع سنوات والمتمثل في ترميم وتأهيل المساجد التاريخية لتكون جاهزة للعبادة وفق مواصفات فنية وعمرانية وشمولها بما يليق بقدسيتها تأثيثاً وصيانة، والذي بدأت المرحلة الأولى من هذا المشروع عام 2018م أنجز خلالها (130) مسجداً في العديد من المناطق، وفي العام الحالي 2022م دشن سموه الكريم المرحلة الثانية من هذا المشروع الخيري الكبير بـ (30) مسجداً موزعة على عدة مناطق.

وإضافة لهذا المشروع الخيري الكبير، يُطلق سموه الكريم مشروعاً آخر لا يقل أهمية عما سواه من المشاريع التنموية في خدمة الأمة والوطن، ينطلق من مجموعة (بوتيك) لتحويل القصور الأثرية لفنادق فاخرة لإحياء التراث الوطني وباكورتها قصر طويق، والأحمر، والحمراء.

وعن هذا المشروع وأهميته على مستوى المملكة كتب الأستاذ عبد الكريم الذيابي مسؤول جريدة عكاظ في الطائف في تقرير إخباري نشر بجريدة بتاريخ 16 أغسطس 2022م ضمنه (بدء وزارة الثقافة ممثلة في هيئة التراث أولى بواكير اهتماماتها بتطوير القصور التاريخية بالطائف ضمن مشروع التدعيم الإنشائي لعدد من المباني التراثية بأكثر من تسعة ملايين ونصف المليون للمرحلة الأولى، بعد أن ظلت لعقود مهملة. وجاء قصر الكاتب في حي السلامة بالطائف كأول القصور التي سيتم تدعيم إنشاءاتها وصيانتها حفاظاً على بعدها التاريخي والثقافي).

وقدم الكاتب وصفاً تاريخياً لهذا القصر الذي تم إنشاؤه عام 1315هـ وكان يسمى قصر النيابة نظراً لأن الملك فيصل رحمه الله كان يقيم فيه أثناء فصل الصيف.
وأنهى الكاتب تقريره، كواحد من أبناء الطائف الذين يتابعون مشاريعه التطويرية والنهضوية ومن المهتمين بتحقيقها لمكانته التاريخية والسياحية والاصطيافية، محلياً وعالمياً، مشيراً إلى ما كشفه الباحث التاريخي (محمد العدواني) أن الطائف يزخر بالعديد من القصور التاريخية مثل قصري شبرا والكاتب، وينتظر أن يتم تحويلهما إلى فنادق فاخرة ومزارات سياحية، ومتاحف تكون إضافة رائعة للطائف المأنوس، وذلك بعد أن أطلق ولي العهد مجموعة (بوتيك) لتحويل القصور الأثرية لفنادق فاخرة لإحياء التراث الوطني وباكورتها قصر طويق، والأحمر، والحمراء.

خاتمة: أختم هذه العجالة بنص من مقالٍ لأخي وزميلي ابن الطائف الكاتب والباحث والمؤلف والخبير بتاريخ الطائف قديماً وحديثاً الأستاذ حماد السالمي، والمنشور بجريدة الجزيرة ليوم الأحد من شهر أغسطس الحالي 2022م بعنوان (فانظروا بعدهم إلى الآثار) عن قيمة الآثار بصفة عامة والطائف بصفة خاصة، متى نرى الجهات المختصة بالآثار وقد وصل موظفوها في الطائف إلى مواقع السدود الأموية ودروب الحجيج والمساجد التاريخية والحصون الشهيرة والقرى التراثية ومواقع النقوش الصخرية ثم تعرفوا عليها وفتحوا الطرق الموصلة إليها، ونصبوا اللوحات الدالة عليها، وحموها من التشويه والعدوان وجعلوها في برامج سياحية لمن يزور الطائف من ضيوف ووفود لا يعرفون منها سوى مساجد قليلة في المثناة..؟ متى؟).

نبض الختام: الطائف بحاجة إلى إحياء ما يزخر به من آثار عينية وتاريخية جاذبة قد لا تتوفر فيما سواه من دول العالم وتعزيز قيمتها السياحية يُسهم إسهاماً فاعلاً في رفع الاقتصاد أسوة بما يجري في الدول السياحية الأخرى.
وبالله التوفيق،،

Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *