اجتماعية مقالات الكتاب

من هنا “الإنسان”

مواقف المملكة العربية السعودية الإنسانية عديدة ويستلزم ذكرها العديد من المؤلفات والكتب، هذا إن استطعنا احصاءها. فمنذ عهد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله والمملكة تبهر العالم بتعاملها الإنساني، ولم تفرق في خدمتها ورعايتها بين مواطن ومقيم، أو بين مسلم وغير مسلم، أو بين أعراق وجنسيات، وإنما تحرص على خدمة كل من يحتاجها سواء كان على أراضيها أو حتى خارج المملكة من خلال مركز الملك سلمان الإغاثي، حتى أنها تشدد في كل مواقفها على أهمية حفظ كرامة الإنسان.

في المملكة تعتبر مبادئ حقوق الانسان أصلاً أصيلاً سبقت به جميع دول العالم ومنظماته المتعددة بمختلف درجاتها حتى أصبحت الإنسانية وتداً راسخاً يطغى على تعامل السعوديين والسعوديات، وهذا النهج الذي يسير عليه أبناؤنا وبناتنا يلازمنا منذ تأسيس المملكة وحتى اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله -، وعضده ولي العهد القوي الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -.

على الصعيد المحلي لنا في تجربة جائحة كورونا وما قامت به المملكة من جهود كبيرة جعلت بها أمن وصحة الانسان أولوية قصوى، وبالرغم من الأزمة الاقتصادية التي عانى منها العالم إلا أن القيادة الرشيدة لم تهتم بل رفعت شعار الإنسان أولا وكان جل اهتمامها هو الحفاظ على صحة وأمن وأمان الإنسان.

أما على الصعيد الدولي فالمملكة منذ عام ١٩٩٦ وحتى ٢٠٢٢ قدمت أكثر من ٩٤ مليار دولار أمريكي كمساعدات انسانية وإغاثية استفادت منها ١٦٤ دولة حول العالم.

كما نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة منذ إنشائه في عام 2015م وحتى الآن ما يقارب 2000 مشروع إنساني في 84 دولة حول العالم، بقيمة تجاوزت 5 مليارات و767 مليون دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية كالأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، والخدمات اللوجستية، والإيواء وغيرها من المجالات الحيوية.

وعلى صعيد المواطن السعودي نجد أن المملكة العربية السعودية رسخت في قلوب السعوديين التعامل الإنساني، فمن خلال منصة احسان الرسمية كان المواطن السعودي مثالا يحتذى به في الإنسانية، وجدنا حتى محدودي الدخل يهمون بمساعدة غيرهم وتفريج كربتهم بكل ما استطاع من جهد ومال.

خلاصة القول .. يحق لي كمواطن سعودي أن أفتخر بوطني، وأروي ما ترسمه المملكة قيادة وشعبا إنسانيا لكل الأجيال القادمة، فالمملكة لم تجعل إنسانيتها حكراً على الداخل، بل تجاوزت الحدود لتقف مع دول العالم أجمع في المحن والكوارث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *