متابعات

رقابة مستمرة لمعاقبة المخالفين.. الغذاء والدواء لـ(البلاد): يمنع بيع الأعشاب المستخدمة للعلاج

البلاد – مها العواودة

كشف مصدر في الهيئة العامة للغذاء والدواء لـ”البلاد”، أن الهيئة تشارك من خلال الحملات الرقابية المشتركة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وهي الجهة المعنية نظاما بمهام التراخيص والتفتيش على محلات العطارة، وذلك للتحقق من التزام هذه المنشأت بتطبيق لائحة الاشتراطات الصحية لمحلات العطارة، وضمان عدم بيع الوصفات العشبية بغرض العلاج.

وأشار إلى أن لائحة الهيئة تضمنت اشتراط بيع الأعشاب والنباتات الطبية المعتمدة من هيئة الغذاء والدواء في عبوات محكمة الغلق وبشكلها الطبيعي مع وجود ملصق تعريفي على كل عبوة يوضح اسم العشبة أو النبات الطبي وبلد المنشأ وموانع أو محاذير الاستعمال وتاريخ انتهاء صلاحيته، مع منع كتابة أي ادعاء طبي على الملصق التعريفي لأي نبات أو عشب طبي أو مستحضر صحي سواء كان مفرداً أو مركباً، كما منعت الهيئة عرض أو بيع أدوية أو أي مستحضر صيدلاني يستخدم في علاج الإنسان أو منتجات المكملات الغذائية أو مواد محظورة.

وأضاف: “حظرت اللائحة العرض أو الدعاية أو البيع أو التسويق للأعشاب والنباتات الطبية المحظور بيعها بحسب القائمة المنشورة على الموقع الإلكتروني للهيئة العامة الغذاء والدواء”.

وحول عقوبة تداول المستحضرات العشبية، قال المحامي عبد الحكيم الخرجي لـ”البلاد”: “بموجب المادة 34 الفقرة الثانية من نظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية والعشبية، يعد مخالفا لأحكام هذا النظام من باع، أو صرف، أو حاز بقصد الاتجار مستحضراً صيدلانيًّا أو عشبيًّا مغشوشاً، أو فاسداً، أو منتهي الصلاحية، أو غير مسجل. ويعاقب مرتكب أيٍّ من الأفعال المنصوص عليها في هذه المادة بواحدة أو أكثر من العقوبات الآتية: غرامة لا تزيد على خمسة ملايين ريال، إغلاق المنشأة الصيدلية مؤقتاً لمدة لا تتجاوز 180 يوماً، وإلغاء الترخيص”،

مشيرا إلى أنه في حال تكرار المخالفة تكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على عشر سنوات، أو الغرامة التي لا تزيد على عشرة ملايين ريال، أو بهما معاً، مؤكدا أن هيئة الغذاء والدواء أعدت قائمة بالأعشاب المحظور تداولها لما لها من خطر علي الصحة العامة للإنسان. ويروج البعض لخلطات عشبية زاعمين أنها تعالج الكثير من الأمراض ما يعرض الكثيرين لأضرار صحية بالغة، فالعديد من الأعشاب قد تكون سامة بسبب بنيتها الكيماوية، ما يسبب آثارا جانبية مثل التليف في الكبد أو الفشل الكلوي والعقم أو السرطان كما تضر بالجهاز الهضمي والأوعية الدموية، جراء استخدام هذه الأعشاب دون استشارة الطبيب. وقد حذر المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، من مضاعفات بعض الأعشاب التي يتم تناولها على الصحة العامة، موضحا أن الأعشاب يمكنها أن تعالج بعض الأمراض أو تخفف حدتها وأعراضها، ولكنها قد تسبب الكثير من المضاعفات، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الحرص على الاستشارة الطبية قبل البدء بتناول أي عشبة أو خلطة عشبية، بينما أكد أطباء استشاريون ومختصون، أن بعض الوصفات العشبية تتسبب في مضاعفات خطيرة قد تؤدي للوفاة، فالأعشاب الطبية تحتوى على مواد فعالة قد تتداخل مع الأدوية التى يتعاطها المريض ما يتسبب في هذه المضاعفات، مشيرين إلى أن الحديث عن تصنيع الأدوية باستخلاصها من النبات، أو الحيوان، أو المواد الكيميائية صحيح، غير أن ذلك يتم بطريقة نقية وتحسب فيها الجرعة بدقة متناهية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *