شباب

تنطلق من منصات الموروث والمدرسة الواقعية.. هنادي.. ريشة تعالج بـ”الألوان”

جدة ـ البلاد

ينطلق إبداع الفنانة التشكيلية هنادي سنان من منصات الموروث وتفاصيل الفلكلور ، وتتباين أعمالها التشكيلية ولكنها تبحر في مسارات التراث باحترافية وريشة مدعمة بالموهبة والعطاء الإبداعي والإبهار، وإلى جانب سيرها في مجال الإبداع فإنها مدربة معتمدة في الهيئة العامة للتدريب التقني والمهني وعضوة جمعية الفنون التشكيلية وجمعية الفنون التشكيلية بالمدينة المنورة.

تقول الفنانة سنان إنها سبق وأن شاركت في العديد من المعارض الفنية وقدمت أكثر من عمل شد انتباه محبي الفنون التشكيلية، مؤكدة” حرصها الشديد على تقديم أعمال مميزة قادمة وتنشيط الحركة الفنية التشكيلية في المملكة التى تتميز بوجود فنانات وفنانين تشكيليين قادرين على استمرارية التفوق السعودي في هذا المجال على مستوى العالم ، وافتة في الوقت نفسه إلى أن ألوان الفرشاة الفنية وسيلة للعلاج السلوكي والمجتمعي وانها تسعى إلى تكريس هذا السيناريو.

وفي سؤال عن بداياتها مع الألوان قالت: بدأت رحلتي مع الفنون بخربشات عفوية منذ عهد الطفولة وكانت عائلتي تلاحظ ما كنت أعبر عنه بالرسم، وقد وجدت التشجيع منذ الوهلة الأولى من جميع أفراد العائلة وإستمر العطاء الفني خلال المراحل الدراسية حتى تخرجت بحمد الله في الجامعة.


وعن المدرسة الفنية التي تميل إليها قالت: تشدني ألوان المدرسة الواقعية بكل ما فيها من تفاصيل والوان وحراك واقعي لأن صور الفنان الواقعي تجسّد الحياة اليومية بصدق وأمانة كما هي دون زيادات أو نقصان، دون أن يدخل ذاته في الموضوع، كما أن فناني هذه المدرسة تجردوا من عواطفهم وأفكارهم الخيالية ليتمكنوا من نقل الموضوع كما هو تمامًا، وتستمد هذه المدرسة عناصرها من الطبيعة، مباشرةً وليس من النماذج الكلاسيكيّة، وتميّزت المدرسة الواقعية في الفن التشكيلي عن غيرها من المدارس بالعديد من الخصائص والمميزات، وقد تأثرت بالفنان التشكيلي الدكتور فؤاد مغربل واستمد التوجيهات الفنية منه.
وفيما يتعلق بالمعارض التي شاتركت بها قالت: شاركت في عدة معارض منها معرض أرث ، فضلا عن معرض بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني في المدينة المنورة ، إلى جانب معرض ملتقى صحة الفن التاسع في القاهرة ، والمعرض الدولي الافتراضي في الاسكندرية حيث بلغ عدد المعارض التي شاركت بها 20 معرضا.


وحول الفرق بين لوحات المرأة والرجل من ناحية التكتيك قالت: لا يوجد فرق بين رسم المراة والرجل فالفن ليس له هوية وإنما هو فضاء ابداعي ولا يتوقف عند جنس أو لون وهو يحمل رسالة الحب والسلام.


وفيما إذا كان يمكن استخدام الفن في العلاج السلوكي قالت: الفن من وسائل العلاج بكل انواعه فهو علاج نفسي سلوكي وحتى مجتمعي وطموحاتي في مجال الفن لا تتوقف عند محطة معينة.


وعن مشاركتها في معرض ارث قالت: كانت مشاركة ثرية وناجحة ومتميزة ولها طابع خاص من الناحية الفنية والابداعية ومن ناحية الحضور ايضا وهذا بفضل الله ثم بدعم الفنان ماهر العولقي.


كما أن جميع المشاركات في المعرض كان لها صدى واضح ومتميز لدى المتلقي وهذا طبعا لم يأت من فراغ بل اتى من جهود بذلت من اجل الوصول إلى النجاح ومجمل اللوحات المشاركة كانت متميزة وناجحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *