داء السكري يمثل المرض الأكثر انتشارا بين الفئات العمرية المختلفة وذلك بنوعيه المعروفين.
وهناك نوعان من مرض السكري، النوع الأول والثاني، و كلاهما يؤديان إلى ارتفاع شديد في مستوى الغلوكوز (السكر) في الدم.
وبالنسبة للمرضى من النوع الأول، يحدث هذا عندما لا يستطيع جسمك إنتاج ما يكفي من هرمون يسمى الأنسولين، والذي يتحكم في نسبة الغلوكوز في الدم.
ويعد مرض السكري من النوع 2 أكثر شيوعا، وعادة ما يكون سبب ارتفاع مستويات السكر في الدم هو زيادة الوزن أو عدم ممارسة الرياضة بشكل كاف.
لذلك، من المهم أن يحرص مرضى السكر على الأطعمة والمشروبات التي يستهلكونها بانتظام.
ومع ذلك، هناك مشروب واحد يمكن أن يقلل من فرصتك في الإصابة بمرض السكري في المقام الأول عن طريق خفض مستويات السكر في الدم.
وكشفت دراسة أجراها أكاديميون من لانكشاير والبرتغال، أن هناك فوائد لشرب شاي القرفة.
ويقول التقرير، الذي نشرته مجلة أبحاث السكري: “تقدم البيانات من هذه الدراسة دليلا على أمر مهم”.
الأمر يتعلق بأن شاي القرفة أدى إلى انخفاض كبير في مستوى الغلوكوز الأقصى بعد الأكل [مستويات السكر في الدم حتى أربع ساعات بعد تناول الطعام] لدى البالغين غير المصابين بمرض السكر”.
ويوضح كذلك: “لا يمكن تطبيق آلية تأثير القرفة على نسبة السكر في الدم، التي تعتمد على إبطاء امتصاص الغلوكوز من خلال تقليل نشاط الجليكوزيداز المعوي، على العمل الحالي.
نظرا لاستخدام محلول الغلوكوز. وقد تكون إحدى الآليات المحتملة المقترحة لشرح تأثير شاي القرفة على نسبة السكر في الدم مرتبطة بعمل الأنسولين.
من خلال زيادة مستقبلات الأنسولين – بروتين بيتا الذي يعمل بشكل مفيد في إشارات الأنسولين. ويجب إجراء مزيد من الدراسات للتحقيق في هذه الآلية”.
وكجزء من الدراسة، تم اختيار 30 بالغا غير مصابين بالسكري وتقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين.
وقيست مستويات السكر في الدم لديهم بعد الصيام ثم تناولت مجموعة واحدة شاي القرفة.
ولصنع شاي من أعواد القرفة (إجمالي 60 غراما) تنقع في لتر واحد من الماء لمدة 24 ساعة. ثم تم تسخين هذه المياه قبل استهلاكها.
ووفقا لموقع Diabetes.co.uk، فإن مستويات السكر في الدم “الطبيعية” تقع بين 4.0 إلى 5.4 مليمول لكل لتر عند الصيام. وتصل إلى 7.8 مليمول/لتر بعد ساعتين من تناول الطعام.
وبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، فإن أهداف مستوى السكر في الدم هي من أربعة إلى سبعة مليمول/لتر قبل تناول الطعام.
ويجب أن تكون أقل من تسعة مليمول/لتر للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، وأقل من 8.5 مليمول/لتر للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 بعد تناول الطعام.