الرياضة

لماذا ترفض أندية أوروبا التعاقد مع رونالدو؟

لماذا ترفض أندية أوروبا رونالدو

قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية لعام 2021 بـ4 أيام فقط، قرر البرتغالي كريستيانو رونالدو (37 عامًا) مغادرة يوفنتوس الإيطالي بشكل مفاجيء، ليترك النادي في حيرة وتخبط إداري، قبل أن ينضم لمانشستر يونايتد الإنجليزي لاحقًا، ما جعل قائد اليوفي جورجيو كيليني ينفجر غاضبًا آنذاك قائلًا: “كان من الأفضل لو رحل مبكرًا ليمنحنا الوقت للاستعداد الكافي، لقد دفعنا ثمن ذلك”.

 

في الوقت الحالي يخشى مانشستر يونايتد تكرار الأمر مُجددًا بعد أن أبلغ رونالدو النادي برغبته في الرحيل، ما قد يتسبب بفوضى عارمة لا سيما أن الإدارة لم تتعاقد مع مهاجم احتياطي لتعويض رونالدو حال رحيله.. فقد مانشستر يونايتد فرصة التعاقد مع المهاجمين الواعدين إيرلينغ هالاند وداروين نونيز ليذهبا إلى مانشستر سيتي وليفربول تواليًا.. على أمل أن رونالدو وحده يكفي لقيادة خط هجوم الشياطين الحُمر، لكن يبدو أن الوضع يقود النادي للأسوأ باحتمالية فقدان رونالدو أيضًا.

 

قبل أسبوعين من انطلاق الموسم الجديد 2022-2023 يحاول وكيل أعمال رونالدو، البرتغالي خورخي مينديش، إيجاد نادٍ جديد يلبي طموح موكّله وبالأخص نادٍ مشارك في دوري أبطال أوروبا حيث يريد الدون الدفاع عن رقمه القياسي كأفضل هدّاف في تاريخ المسابقة وزيادة غلّته التهديفية.. بيد أن كل محاولات مينديش لنقل أفضل لاعب في العالم 5 مرات إلى وجهة جديدة، باءت بالفشل إلى غاية تاريخ 21 يوليو.

 


لماذا ترفض أندية أوروبا رونالدو؟

 

ترفض نخبة أندية أوروبا التعاقد مع رونالدو بسبب راتبه المرتفع في المقام الأول، إذ يطلب نحو نصف مليون يورو في الأسبوع الواحد.

 

السبب الثاني أن رونالدو يطلب عقدًا لا يقل عن 3 سنوات، الأمر الذي ترفضه إدارات الأندية عطفًا على دخول اللاعب في عامه الـ38.

 


اقرأ أيضًا.. ميسي “يدفع” رونالدو لمغادرة مانشستر يونايتد



ثالثًا، تمتلك معظم الأندية التي تفاوض معها رونالدو مهاجمين رائدين ولا يمكن أن يتم إجلاسهم على مقاعد البدلاء لصالح النجم البرتغالي، مثل الصربي دوسان فلاهوفيتش في يوفنتوس، والفرنسي كريم بنزيمة في ريال مدريد وكيليان مبابي في باريس سان جيرمان، وإيرلينغ هالاند في مانشستر سيتي.

 

رابعًا، بعض الأندية التي يتفاوض معها رونالدو لا تناسب فلسفته الهجومية، فمثلًا أتلتيكو مدريد ينتهج النظام الدفاعي البحت ويطلب المدرب دييغو سيميوني من لاعبي الهجوم العودة دائمًا إلى الخلف والقيام بالواجب الدفاعي، الأمر الذي لا يتواءم إطلاقًا مع نهج رونالدو الكروي القائم على الهجوم الكاسح.

 

خامسًا، يتسم نادي باريس سان جيرمان بالقوة الشرائية القوية، ومع ذلك لا يستطيع تحمّل تكلفة راتب رونالدو إلى جانب ميسي وراموس ومبابي ونيمار، على الأقل قد ينتقل رونالدو إلى الباريسي حال مغادرة أحد نجوم الفريق، حينها سيتم إفساح مجال في فاتورة الراوتب، لكن ذلك لم يحدث إلى الآن.

 

سادسًا، بدا أن المالك الأمريكي لنادي تشيلسي، تود بوهلي متحمسًا للتعاقد مع رونالد كواجهة دعائية للإدارة الجديدة، لكن رغبة بوهلي اصطدمت بقناعات المدرب الألماني للفريق توماس توخيل، الذي رفض الصفقة بحسب وسائل إعلام، وفضّل عوضًا عن ذلك جلب رحيم ستيرلينغ، أصغر بعشر سنوات ويخدم فلسفته القائمة على الضغط والركض والانتشار السريع.

 

سابعًا، يرفض نادي بايرن ميونيخ الألماني على لسان المدير التنفيذي أوليفر كان التعاقد مع رونالدو وقال نصًا بحسب وكالة “DAZN” الألمانية: “رونالدو من أفضل اللاعبين في هذا الجيل، لكن التعاقد معه لن يناسب فلسفتنا”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *