متابعات

حل النزاعات وتحجيم دور المليشيات.. قمة التصدي للإرهاب

جدة – البلاد

تلعب المملكة دورا مهما في حفظ أمن واستقرار المنطقة كقوة إقليمية كبرى، ما يجعل استضافتها للقمة الخليجية – الأمريكية بحضور عربي محط أنظار العالم، في ظل حرصها على تعزيز الشراكة بين دول الإقليم الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق المصالح المشتركة، المتمثلة في الحفاظ على الأمن العالمي وخلق الاستقرار التام في مختلف الدول، فضلا عن التصدي للأطماع الإقليمية وإنهاء النزاعات، وتحجيم دور المليشيات التي لا تريد الاستقرار لدول الخليج والمنطقة، لذلك تأتي القمة الخليجية – الأمريكية لتؤكد الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في سبيل تحقيق السلام العالمي.

مكانة المملكة الإقليمية وثقلها الدولي يدفعانها للسعي الدائم لحفظ استقرار أمن واستقرار المنطقة، انطلاقا من دورها المحوري وعلاقاتها المتجذرة مع مختلف دول العالم، والتي نبعت منها دعوة خادم الحرمين الشريفين لانعقاد القمة الخليجية – الأمريكية المشتركة بمشاركة مصر والأردن والعراق، ليكون لها أثر إيجابي في الوقوف بوجه أطماع المليشيات وداعميها، لحماية الإقليم من المخاطر التي تحدق به، فخيرات الخليج تجعله مستهدفا من قوى تريد زعزعته، بيد المملكة تقود حملة التصدى لمثل هذه الحملات المنظمة المستهدفة لزرع الفتة في المنطقة، إذ تعمل الرياض على وأدها في مهدها قبل تغلغلها في بلدان الخليج والدول العربية.

وتهتم القمة الخليجية – الأمريكية ضمن أجندتها بأهمية الالتزام بأمن المنطقة والتعاون الدفاعي والأمني وحماية ممرات الملاحة البحرية مع التأكيد على الشراكة التاريخية بين هذه الدول، وتعميق التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة السياسية حيث تؤكد القمة على أهمية التعاون الوثيق والرؤى حيال القضايا والأوضاع في المنطقة، وضرورة حل النزاعات بشكل سلمي، فضلا عن التأكيد على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، ودعوة إيران إلى العودة لالتزاماتها النووية، والتعاون الكامل مع وكالة الطاقة الذرية، واحترام قواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتعاون الإيجابي مع دول المنطقة والمجتمع الدولي، بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وتعتبر الرياض رمانة الميزان في حفظ الأمن والسلم الإقليميين والدوليين لما لها من مكانة كبيرة بين دول المنطقة والعالم، مع سيرها وفق دبلوماسية متوازنة هدفها تحقق الأمن والاستقرار وإحلال السلام، بدليل طرحها للعديد من المبادرات الرامية لرأب الصدع بين الدول المنتاحرة وأبناء البلد المتصارعين لإنهاء الحرب وحل النزاعات في إطار سلمي، باذلة جهوداً كبيرة للغاية إغلاق ملفات الأزمات المختلفة عبر حلول ترضي جميع الأطراف، وتحقق المصالح العليا لشعوب المنطقة، وتقطع الطريق على الطامعين في خيراتهم، إذ تقف المملكة سدا منيعا أمام تهديدات المنطقة، وتعمل بجهود كبيرة لمنع التدخلات الخارجية في شؤون الدول، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتحقيق السلام العالمي المرتكز على حل الأزمات السياسية عبر القنوات الدبلوماسية، متصدية لكل المخططات الرامية لتقويض أمن واستقرار المنطقة، كما تعتبر السعودية حائط صد أمام الأطماع الخارجية، إذ تنسف الرياض جميع الأجندة التخريبية لبعض الدول والجماعات والحركات الإرهابية، مؤمنة بالحل السياسي لما يواجه المنطقة من أزمات وحروب.
ويرى سياسيون، أن السعودية هي العمق الاستراتيجي للمنطقة الخليجية والعربية والإسلامية، وتضطلع دوماً بكل ما من شأنه تحقيق النماء والاستقرار لها من خلال مبادراتها المختلفة الساعية نحو الرفعة والازدهار، مبينا أنها تعتبر صمام أمان للمنطقة، فهي دوما تقف بالمرصاد لكل من يتربص بأمن الخليج العربي والعالم الإسلامي، ما يجعلها تتصدر المشهد السياسي وتصبح المحرك الرئيسي للمواقف السياسية وفق ما يحقق المصالح العُليا للدول العربية والإسلامية، إذ تدافع بشدة عن المكتسبات العربية، خصوصا مع ما يشهده الإقليم من تعاظم في حدة التدخلات ومحاولات لزعزعة الاستقرار لأهداف وغايات خبيثة، مشيرين إلى أن الدور السعودي بات محوريا قائما على الشراكة الاستراتيجية مع الحلفاء الساعين لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة ومواجهة كل من يحاول بشكل خبيث أن يؤجج الصراعات لخدمة مصالحهم الخاصة.

والمملكة هي السد المنيع أمام مطامع الدول التي لا تكف عن التدخل في شؤون الدول العربية، والتي تسعى عبر وكلائها المحليين إلى تأزيم الأوضاع، وفي هذا الإطار ارتكزت الرؤية السعودية على ضرورة حلحلة الصراعات بدبلوماسية ومنع التدخلات الخارجية، وتعتبر أن الأمن والاستقرار في المنطقة هو الهدف الأسمى الذي يتوجب تحقيقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *