كشفت العديد من الأبحاث السابقة عن معاناة الكثيرين من الاكتئاب بعد السكتة الدماغية، إلا أن دراسة حديثة أشارت إلى أن الاكتئاب غالبا ما يحدث أولا، وقد يكون علامة تحذير على احتمال حدوث هذا النوع من السكتات.
وفحصت مؤلفة الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “علم الأعصاب” الطبية، ماريا بلوخل من جامعة “مونستر” بألمانيا، أكثر من 10 آلاف بالغ ليس لديهم تاريخ مرضي بالسكتة الدماغية على مدى 12 عاما.
وكشفت المتابعة أن أعراض الاكتئاب مثل الشعور بالوحدة والحزن واضطرابات النوم، غالبا ما تسبق السكتات الدماغية، وتزداد سوءا بعد ذلك.
وقالت بلوخل في بيان صحفي من الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب: “الاكتئاب من أكثر المشاكل إلحاحا لدى الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية وهو شائع جدا ويشار إليه باسم اكتئاب ما بعد السكتة”.
وأضافت: “دراستنا وجدت أن أعراض الاكتئاب لا تزداد بشكل ملحوظ بعد السكتة الدماغية فحسب، بل إن المرضى قد ظهرت لديهم بالفعل بعض أعراض الاكتئاب قبل حدوث السكتة الدماغية لديهم”.
ولفتت إلى أن أعراض الاكتئاب قبل السكتة الدماغية في الغالب طفيفة وقد لا يمكن اكتشافها سريريا، لكنها من الممكن أن تكون إشارة واضحة لحدوث السكتة.
وفي الدراسة التي تناولت من أصيبوا بالسكتة الدماغية لاحقا، كانت نسبة 63 في المئة من العينة تعاني أعراض اكتئاب قبل مرضهم.
وبيّنت بلوخل أنه هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة للتحقق من النتائج التي تم التوصل إليها، حيث لم يحصل فريق الباحثين على إجابة دقيقة بشأن العوامل الأخرى المساعدة على السكتة الدماغية، وإمكانية تداخلها مع الاكتئاب للتسبب بهذه الحالة المرضية.