الدولية

وكيل محافظة صعدة لـالبلاد : 300 خرق في ثلاثة أيام.. الصراع مستمر.. تصفية قيادي حوثي

البلاد – محمد عمر

تتواصل الصراعات الحوثية بين أجنحة المليشيا الإرهابية، ما يؤدي إلى تصفية المزيد من القيادات؛ حيث لقي قيادي بارز مصرعه مع اثنين من مرافقيه على أيدي مسلحين في صنعاء، بينما أفادت مصادر محلية، أن القيادي الحوثي المدعو أبو فضل يحيى منير الحنمي، قُتل ومعه اثنان من مرافقيه شمالي العاصمة.
وقالت المصادر، وفقا لوكالة “خبر” اليمنية: إن مسلحين لم تعرف هويتهم أطلقوا النار على الحنمي، ومرافقيه في جولة “الجمنة” على خط مطار صنعاء الدولي، مشيرة إلى أن الحنمي يعد أبرز القيادات الحوثية في مديرية بني حشيش، مرجحة أن تصفية الحنمي تأتي ضمن صراع الأجنحة داخل ميليشيا الحوثي، الذي تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة، كما اتهمت قبيلة بني حشيش، ميليشيا الحوثي، بالوقوف وراء عملية الاغتيال. وأكدت المصادر أن العملية تأتي امتدادًا لسلسلة عمليات مماثلة أفرزها صراع الأجنحة الحوثية، ضمن مخطط جناح صعدة، وهي معقل الحوثيين، لاستكمال تصفية القيادات الكبيرة غير المحسوبة عليه.

وشهدت الفترة الماضية تفجر الصراع بين أجنحة الميليشيات الحوثية، حيث طفت على السطح موجة تصفيات، فقد وصلت العمليات إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي، الذي جرى تصفيته وآخرون برفقته في منزل وسط صنعاء، وسبقه عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات، ضمن الصراع الداخلي بين قادة الميليشيات.
من جهة ثانية، أكد وكيل محافظة صعدة علي الحماطي لـ”البلاد”: إن خروقات المليشيا الحوثية للهدنة مستمرة؛ إذ لم توقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على مواقع الجيش والمناطق الآهلة بالسكان، حيث تم رصد ما يقارب 300 خرق للهدنة خلال ثلاثة أيام فقط، مع إصابة عسكريين ومواطنين.

وقال الحماطي: إن الحوثي يستنفر لحشد مقاتليه إلى الجبهات، ولم يسلم منه حتى الأطفال، الذين يحشدهم بالقوة لإرسالهم إلى معسكرات التدريب ومن ثم جبهات القتال، مشددًا على أن محافظة صعدة تئن كغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي، الذي يقتل ويعذب وينهب الأموال ويصادر الممتلكات، كما يفرض الجبايات على التجار والمزارعين وأصحاب المهن الأخرى؛ حتى أصبح سكان المحافظة يعيشون تحت خط الفقر، منوهًا بأن بعض المنظمات تقدم الدعم للمواطنين، فيستغله الحوثي لدعم مليشياته ولا يقدمه للمواطنين، على الرغم من حاجة صعدة للتعليم والصحة والغذاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *