جدة ـ البلاد
للمرأة السعودية دور كبير ومؤثر وحضور وإسهام منذ قيام الدولة السعودية الأولى؛ حتى وقتنا الراهن، فكانت هناك المرأة الطبيبة، والعالمة، والمعلمة، والقائدة؛ ما يؤكد على مشاركتها المدنية والتصاقها بمجتمعها.
وعلى مر السنوات ظهرت في مناطق المملكة العربية السعودية نساء، كان لهن دور وإسهام في شتَّى مناحي الحياة، ومن ذلك الإسهام؛ التعليم ونشر المعرفة الذي اتخذ اتجاهين، أولهما معلمات الكتاتيب؛ إذْ مارست نسبة كبيرة من النساء تعليم البنات في الكتاتيب، كما أن المرأة برزت في مجال الأعمال الخيرية؛ فكان لها نشاط واسع في العمل الخيري، ومن ذلك؛ الوقف، وبالأخص وقف الكتب على طلبة العلم، وفي المجالات الطبية والعلمية، هناك نساء سعوديات حصلن على جوائز عالمية؛ نظير أبحاثهن وتفوقهن في مجال عملهن، ويوما بعد يوم تثبت المرأة السعودية للعالم براعتها في تحقيق الإنجازات- ليست فقط- على المستوى المحلي، بل وصلن للعالمية، واستطعن أن يحصلن على أعلى المناصب حتى يكن فخرًا لبلادهن، لأن المملكة ولادة لمثل هذه النماذج الناجحة، ومن هذه الكوادر، الطبيبة هدى الفردوس، التي روت قصتها الملهمة؛ باعتبارها أول متخصصة سعودية في مجال الطب الجينومي، وكشفت الفردوس، عن أنها عادت إلى المملكة بعد غياب لمدة 15 عاما متواصلة، بعد سفرها، وهي في الثالثة عشرة من عمرها. وأشارت إلى أنها حصلت على جائزة التميز الأكاديمي من مجلس اللوردات البريطاني؛ بسبب نجاحها في إكمال المرحلة الثانوية في عام واحد بدلًا من اثنين. وأوضحت الفردوس أنها حصلت على منحة من الحكومة البريطانية، بعد أن قدمت رسالة في مجالين؛ هما الصحي والطبي من خلال الطب الجينومي.
وعن أبرز المناصب التي تقلدتها في بريطانيا، أشارت الطبيبة السعودية إلى أنها تعد أصغر محافظ في تاريخ بريطانيا، فضلًا عن كونها سفيرا ومتحدثا عاما لعديد من المنظمات العلمية في أوروبا.
وأضافت الفردوس: إنها أصبحت عضوا في مجلس الإدارة بجامعة ليدز البريطانية، فضلًا عن عملها كممارس طبي في وزارة الصحة البريطانية.
وأشارت إلى أنها تعمل كذلك كمستشار جينومي متخصص في الأمراض الوراثية والسرطانية في مستشفى للأمراض الجينية في لندن، ومستشار لإحدى الجهات التابعة لوزارة الصحة في المملكة السعودية.
