اجتماعية مقالات الكتاب

ديوان المظالم وخدمة غير مسبوقة

تهتم العديد من المرافق والمنشآت الحكومية والأهلية، ذات الصلة الخدمية، بهموم الحياة والناس، بما يطور من مسارها، ويتوافق مع الرؤى والمستهدفات التي تحقق تطوراً نهضوياً ونقلة نوعية، ولفتة إنسانية، في مجالها، تتمثل في استحداث (منصة معين الرقمية) حيث دشن خلالها بحسب الخبر المنشور على صفحات هذه الجريدة الغراء (خدمة تقديم طلب اعتراض أمام المحكمة الإدارية العليا، التي تتيح لأطراف الدعاوى وممثليهم الاعتراض على الأحكام والقرارات القضائية، الصادرة من محاكم الاستئناف الإدارية وبشكل رقمي كامل ودون الحاجة إلى مراجعة المحكمة، وبين أنه يمكن لأطراف الدعاوى وممثليهم الاستفادة من الخدمة بالدخول على (منصة معين الرقمية) واختيار الخدمات القضائية، ومن ثم تسجيل الدخول بالهوية الوطنية وكلمة المرور، ثم اختيار خدمة طلب اعتراض أمام المحكمة الإدارية العليا وتقديم الاعتراض وإرفاق ما يلزم، وتمكن الخدمة مقدم الطلب من استعراض حالته عبر أيقونة طلباتي، كما تقوم الخدمة بإشعار مقدم الطلب تلقائياً، بشكل آلي عند الموافقة على الطلب أو إشعاره بوجود طلب استكمال النواقص).

ويهدف ديوان المظالم إلى توفير الوقت والجهد على أطراف الدعاوي وتيسير الأعمال امتداداً لرقمنة التقاضي في سبيل تحقيق العدالة الناجزة في كل ما يقدم من خدمات، وما يصدر من أحكام وقرارات).

لقد أحسن ديوان المظالم صنعاً باستحداث هذه الخدمة لتسهيل روتين مسارها بين المحكمتين (إنجازاً.. وتسريعاً) وقبل أن تكون العملية تجديداً واختصاراً للروتين الطويل الممل الذي كان يشوب مسار العملية فيما سبق فإنها تمثل لفتة إنسانية من الديوان في عملية التقاضي والاعتراضات المواكبة لذلك، وخاصة في مجال الطبقة الكادحة، العاجزة عن توفير وسائط التنقلات أو دفع أجور المحامين الباهظة، وجهلهم بأمور التقنية الرقميّة.

لقد أوجد ديوان المظالم هذه الخدمة الفاعلة والمحمودة، كـ” يدٍ” مساندة في تبصير الطبقة التي تجهل عملية الاعتراضات بين محكمتي الاستئناف والمحكمة العليا، وما يشوبهما من تقنيات لا يدرك فهمها إلا (الراسخون) في علم التقنيات الحديثة والأجهزة الإلكترونية.

خاتمة: إن من تابع ويُتابع إنجازات ديوان المظالم عبر مراحل تاريخه الطويل المشرّف في خدمة القضاء وأحكامه وقراراته ومستهدفاته يجده قد خطى خطوات واسعة وتقدمية ونهضوية وتطويرية رائدة شملت المهام المنوطة به (تقدماً ونهضة)، واستطاع أن يُواكب في مسيرته النهضة المباركة التي عاشتها وتعيشها بلادنا على كافة الأصعدة، وبما يتماشى واستراتيجية رؤية المملكة (2030) الداعمة لتطوير القضاء بالمملكة ورجاله وشموله، بما يرفع من شأنه وسمعته ويُعلي كلمته ويُحقق أهدافه محلياً وعالمياً.
نبض الختام: تُمثل خدمة (منصة معين الرقميّة) المشار إلى استحداثها ضمن المشروعات التطويرية للديوان الجديدة المتجددة في هذه العُجالة خطوة رائدة وإيجابية في المسار الاعتراضي والإجرائي لمحكمتي الاستئناف والمحكمة العليا (إيجازاً وتسريعاً) في المسار الروتيني حاضراً ومستقبلاً.
والله الموفق،،

Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *